مصر تقود جهود إنهاء النزاع ورسم خارطة طريق لمستقبل المنطقة

مصر تقود جهود إنهاء النزاع ورسم خارطة طريق لمستقبل المنطقة

بقلم / محمد كمال الصعيدي 

​اختتمت مدينة شرم الشيخ المصرية يوم أمس الإثنين أعمال قمة السلام التاريخية التي استضافتها مصر برئاسة مشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة ومسؤولين يمثلون أكثر من 20 دولة ومنظمة إقليمية ودولية. القمة التي جاءت في ظرف إقليمي بالغ الحساسية في أعقاب النزاع الأخير في قطاع غزة، وُصفت بأنها “المنعطف الدبلوماسي الأكبر” نحو تحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط.

​زخم دولي ودور مصري ريادي

​شهدت القمة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً جسّد الإجماع الدولي على ضرورة وقف الحرب والتحول نحو مسار سياسي شامل. وتجلّى الدور المحوري لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تجميع الأطراف المعنية والوساطة الفعالة التي توّجت بالتوصل إلى وثيقة ختامية تضمنت خطة عمل متعددة المسارات. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أن مصر “تتطلع لتحقيق السلام، وستتعاون مع الجميع لبناء شرق أوسط خال من النزاعات يقوم على العدالة والمساواة في الحقوق والتعايش السلمي.

وثيقة شاملة ومخرجات هامة

​الوثيقة الشاملة التي تم التوقيع عليها شكلت الإنجاز الأبرز للقمة حيث تضمنت بنوداً واضحة لـ “اتفاق غزة” الهادف إلى إنهاء الحرب، ومن أبرزها:

​وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى: تفعيل اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه مقابل إعادة جميع الرهائن (أحياءً وأمواتاً) والإفراج عن عدد كبير من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.

​الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار: إنشاء آلية إنسانية دولية لتنسيق دخول المساعدات وتوسيع معبر رفح لضمان تدفق 400 شاحنة يومياً من الوقود والغذاء والدواء. كما تم الإعلان عن إطلاق “صندوق دولي لإعادة إعمار غزة” برعاية الأمم المتحدة بقيمة أولية 3.2 مليار دولار.

الأفق السياسي: التأكيد على أن القمة تمهد لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وتهيئة الظروف لفتح مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مع التزام بألا تحتل إسرائيل غزة أو تضمها إليها.

كما ​جاءت ردود الفعل العربية والعالمية مرحبة ومُثمنة للنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها القمة مع إجماع على أهمية الدور المصري. واعتبر مراقبون أن قمة شرم الشيخ أعادت للقضية الفلسطينية الزخم الدولي المطلوب، ورسخت مكانة مصر كـقائد السلام في المنطقة. 

وتتطلب المرحلة القادمة التزاماً كاملاً من كافة الأطراف بتنفيذ البنود المتفق عليها وتحويل التفاهم المشترك إلى خطوات عملية تضمن استقراراً طويل الأمد.

​لقد برهنت شرم الشيخ مرة أخرى أنها عاصمة “قمم السلام“، وهذه القمة الأخيرة تُعد خطوة تاريخية تتطلب البناء عليها لفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

محافظ سوهاج يتابع رصف طريق بناويط

محافظ سوهاج يتابع رصف طريق بناويط – جهينة بطول 8 كيلو مترات فى المراغة متابعة …

وزير التعليم يصل سوهاج لتفقد المدارس ومتابعة انتظام الدراسة

وزير التعليم يصل سوهاج لتفقد المدارس ومتابعة انتظام الدراسة متابعه / محمد كمال الصعيدي  وصل …