محمد بالصّلاةِ عليه نَحْيا
إلَهي أنْت حِرْزٌ يا ودُودُ***بكَ العَلْياءُ يَطْـــــــــــــــــبَعُها الخُـــلودُ
أُحِبُّكَ والدُّموعُ تَزيدُ سَيْلاً***وأَنْتَ اللهُ والصَّـــــــــــــــــمَدُ الوَدودُ
أُسَبِّحُ ساجِداً طَمَعاً وَخَوْفاً***وأَرْغَبُ أنْ يَطولُ بي السُّــــــــــجودُ
وَلَسْتُ بناكِرٍفَضْلاً كَريماً***وَخَيْراً يَسْتَنيرُ بِهِ الوُجــــــــــــــــــودُ
صَلاةُ العَبْدِ بالأسْحارِ تُحْيي***وَعِنْدَ الفَــجْرِ تَنْــــــــــفـتِحُ الوُرودُ
////
بِحُبِّ المُصْطَفى أَمَرَ القريبُ***بِهِ الصَّلَواتُ خاشِـــــــــعَةً تَطيبُ
وَبِالأذْكارِ تَسْطَعُ في اللّيالي***نُجومٌ عَنْ تَعَبُّــــــــــدِنا تُجـــــــيبُ
فَصلُّوا يا عِبادَ اللهِ صَلّوا***فإنّ الدّاءَ يَرْفَعُــــــــــهُ الرَّقيــــــــــبُ
وصفّوا نِيّةَ التّقْوى احْتِساباً***فَرَبُّ العَرْشِ رَحْمَــــــــــــتُهُ قَريبُ
فلا عُسْرٌ يَدومُ ولا رخاء***وبيْنَ الحالَتَيْنِ جَرى العَجــــــــــــيبُ
////
مُحمّدُ بالصّلاةِ عَلَيْهِ نَحْيا***فَهَيّا بالــــــــــصّلاةِ علـــــــــــيْهِ هَيّا
حَديثُه بالإضاءَتِ كانَ شَمْسا***وَشَرْحُهُ للهُــــــــدى يَزْدانُ وَحْيا
أنارَ لَنا الظّلامَ بنورِ هَدْيٍ***تَعَطّرَ بالجَلالِ فَــــــــــــــــفاحَ هَدْيا
ألا صلّوا على المُخْتارِ عِشْقا***لَقدْ سَكنَ القُلوبَ فَـــــــصارَ حَيّا
صلاةُ اللهِ فازَ بِها حَبيبٌ ***إلى الرّحمان أخْلَصَ في النَّـــــــوايا
////
أتى التّغْييرُ في زَمني اضْطِرارا***وَمِنْهُ النّاسُ قدْ رَكضوا فِرارا
أتانا بالوَباءِ فصارَ حَتْماً***وما تَرَكَ القَضاءُ لنا اخْتِــــــــــــــيارا
عَلَيْنا أنْ نُغَيِّرَ ما أَلِفْنا***وَأَغْبى النّاسِ مَنْ رَكِبَ الحِــــــــــــمارا
إذا ما العَزْمُ قَرَّرَ أنْ يَثورا***سَيَنْزَعُ عَنْ إِرادَتِهِ القُشـــــــــــورا
وَإنّ إرادَةَ الإنْسانِ تَقْوى***فتَدْفَعُ نَحْوَ مَشْرِقِها الشُّــــــــــــعورا
////
نُساسُ كَما أرادَ لنَا الذّئابُ***وَيَحْرُسُنا مِنَ الهَــــــــرَبِ الكِلابُ
نُباعُ بِأَبْخَسِ الأَثْمانِ نَقْداً***وَقَدْ حَضَرَ ابْنُ آوى والغُــــــــرابُ
وَنَرْفُضُ أنْ نَكونَ بُناةَ عَصْرٍ***وَمُـــــــــــجْتَمعاً يُعَلِّمُهُ الكِتابُ
وإنّ اللَّغْوَ في الإعْرابِ حَيْفٌ***وَعَرْبَدَةٌ يُجانِبُها الصَّـــــــوابُ
وَخَلْفَ النّحْوِ تُبْتَكَرُ المَباني***فَيَرْقى في تَعَلُّمِهِ الشَّــــــــــــبابُ
////
أرى الأقْلامَ تَعْثُرُ في خُطاها***وَتَعْلَمُ أَنّها اتّبَعَتْ هَـــــــــواها
تَغَلْغَلَ في مَفاصِلِها انْكِماشٌ***فَعَطّلَ بالهوى عَمْداً خُـــــطاها
كأنّ حُروفَنا هَرِمَتْ وَشاخَتْ***فَسَلَّمَتِ البَيانَ إلى سِـــــــواها
تَغَرَّبَتِ الفصاحَةُ في بِلادي***وَلَمْ تَصُنِ البَلاغَةُ مُسْــــــتواها
وَأَضْحى اللّغْوُ في لُغتي ذَميماً***كَذلِكَ في انْتِكاسَةِ مُحْـــتَواها
محمد الفاطمي الدبلي