كعبها علم الغزل ?
و كلما تطايرت آمالى ألملم قطرات الندى
من وريّقات ورودها البليلة … و لا أستعيب
فهى لى حسن الظنون و ما قل أن لا تحول
دون وطرى أو أن ظنى فيها … قد يخيب
فأنا لها و بها و فيها و منها و هى لى
كلهم بما لا يدعو للشكّ أو يدعو .. للريب
فحينما اعتزلتها قاسيا عليها … قاصيا
عنها جذبتنى إليها بكل ……….. الترغيب
بكل الملامة هى منى ملامة … و لم
تكن خصال الرجولة على ……… برقيب
أضاءت لى حياتها شمعات فتركتها
تنصهّر و تحرقها و ما علىّ من حسيب !
و ما ان إعترضتنى فهى للقدسية
مقصية و أنهلتها قسوة و أذقتها الترهيب
و كما الثمرة المحفوظة بعلبتى الشرقية
أنا لأنسانيتها أنا لا أقدر …. و لا أستجيب!
أدخلتنى جناتها و أدخلتها غاباتى …..
روضتنى فجعلت زئيرى …… كما النحيب
تعبدت بمحراب جسدها فمشيت تضاريسه
بأريحية صولا و جولا ممارسا بكل الألاعيب
أحببتها فى وثنية و قدمت لقلبها القرابين
لأقترب منه ……………………. كل التقريب
و فى خيمة بيداء الحب قدّ أظلتنى بعفتها
و أوتدت أركان قلبى ………… بكل الترتيب
وجدتها مصرية فزركشت مشاعرى بزخارف
فرعونية و عطرت قلبى بكل أنواع الطيب
أحببتها مغربية فرمتنى بسهام رموشها
فقذفنى منجنيقها برمح .. دقيق التصويب
وجدتها عراقية فإستضافتنى بحدائق
أنوثتها البابلية بكل فضائل الود و الترحيب
عرفتها شامية فغرقت ببحر عذوبتها
و تغنّى قلبى فى حبها بشجى …. التطريب
و تابعتها خليجية و لا نوق عصافير لى
و لاجمل .. فهل لرقة حالى أن تستجيب ؟
و وجدتها سمراء جنوبية إنتصفت الجمال
معه صولات و جولات بدفئها ….. الرحيب
قدّ مست منحنى عواطفى الى إستقامة
فبئس لفلفاته كانت عيوب معيوبة بالعيب
و ها أنا قد أقر بإنحياز أن المرأة هى العربية
و ما دونها قد تكون امرأة على وجه التقريب !
أشرف سلامه
لسان البحرّ