أخبار عاجلة

فضل ليلة القدر وعلاماتها

 

بقلم الدكتورة:هبة المالكي

قال صلى الله عليه وسلم “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان” ، كما أنها تكون ليلة وترية في الغالب، وبعض العلماء يرجح أنها ليلة السابع والعشرين.

وقال ابن حجر في الفتح  تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال العفو في هذه الأيام المباركة ، لأن الذين يجتهدون في عباداتهم لايرون لأنفسهم عملا صالحا فيرجعون إلى الله عز وجل ويطلبون  منه العفو سبحانه وتعالى كحال المذنب المقصر .

فهذه الأيام الكريمة لن تتعوض فيجب أن يكون العبد منكسرا بين يديّ الله عز وجل ، وقبل ذلك أطلب بل وألح في الدعاء أن يعينك الله عز وجل على الذكر والشكر وحسن العبادة.

وكان صلوات الله وتسليماته عليه يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ القرآن ولايمر بآية فيها رحمة إلا سأل الله ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر.

فالشهر الكريم قد بدأ في التناقص والاضمحلال فاستغلوا أيامه ولياليه بالتوبة والاستغفار، فمن منكم أحسن فعليه التمام ومن فرط فليختمه بالحسنى والعبرة بالخواتيم  ومن فضل ليلة القدر:

أنها ليلة كلها خير ليس فيها شر إلى مطلع الفجر

ويكثر نزول الملائكة فيها لكثرة بركتها فتتنزل فيها البركات والرحمات

قال صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه” إن ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر ، فالعاقل هو من عرف الخير فطلبه وعرف الشر فتركه.

ولهذا قال أصحاب النار ” لوكنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير”، فالمغبون هو من فرط في تلك الأيام والعبرة بالخواتيم

ومن علامات ليلة القدر :

انشراح الصدر وطمأنينة القلب وطلوع الشمس في صبيحتها بدون شعاع والنور في هذه الليلة حتى طلوع الفجر

وأما وقتها :

فهي تبدأ من غروب الشمس حتى طلوع الفجر في إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

ولايقنط الإنسان من رحمة الله فقد تبدأ اليوم ويكون لك من الثواب أضعافا مضاعفة ولايغرنك التقصير بالبعد عن العمل ولكن ارجع إلى الله بالذل والانكسار وستجد الله غفورا رحيما فباب التوبة مفتوح والعمل بإذن الله تعالى مقبول لأنك بين يديّ العزيز الرحيم.

وقد ورد في الحديثِ: الترغيبُ والحثُّ على قيامِ اللَّيلِ، وبيانُ ما فيه مِن فضلٍ وعظيمِ أجرٍ.

قال صلى الله عليه وسلم :- ” مَن قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ، ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ، ومن قرأ بألفِ آيةٍ كُتِبَ منَ المقنطِرينَ”

وعن عائشة رضوان الله عليها قلت يارسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ماأقول فيها قال قولي ” اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني “

شاهد أيضاً

الخلاصة بعد -ما خفي أعظم-…:

الخلاصة بعد -ما خفي أعظم-…: كتب سمير ألحيان إبن الحسين أن لله جنودا يصنعهم على …