أخبار عاجلة

على طاولة الحنين

بقلم/ سماح عبدالغنى

أنا فى زواية منعزلة ، فى ركن بعيد خفى،

  أتربص لظلال إنتظارى الممتد، لعله يظهر يوما،

 ولا أدرى ماذا حدث،

 اتحدى الزمن أم أنى أتحدى الوحده أم الذكرى البعيدة التى كانت تجمعنا، أشتم رائحة المطر فيرودنى الحنين، ينبت الشوق فى كزهر طويل الأمد، أحورنى بكل عناد وكبرياء،

 أن كان لا يذكرنى فأنا لا أذكر شوقى وحنينى له، 

فتهدمنى هشاشة قلبى شيئا فشيئا!!

 أنسل من أمسياتى البارده خارجة من صلابة ذاتى، 

 اجالسنى على طاولة الوحدة، أشعل ضياء روحى الذاهدة ،

 تؤنسنى بوح دموعى وذكريات تحمل من الحنين سنين ..! 

 أنتظر فى ترقب حضوره وأنا فى ركنى البعيد،

 ها هو شبح يقترب، أرى ظله وأخاف ظله أن يقترب، 

كاد قلبى أن يفتن ويصرخ الصمت حين رأته عينى، أنا هنا هل ترانى، لكن صوتى لم يرتفع أم أن الصمت أخذ مبلغه، أم أن كبريائى طوق قلبى قبل أن ينتحب!! لا أدرى ماذا حدث؟!

 هل أنا أحلم أم أنى أهزى بقربه أم أن الرؤية تشوشت؟!،

 آه لو تشعرى أيتها الزواية المنعزلة بما أشعر،

بعد كل مرة أمشى فى هذا الطريق ، 

وأذهب لهذا الركن البعيد، 

أرتوى بذكرى حبا مات غريق، 

أشعل فتيل شمعة تحترق

 بأنتظار ليس وليد 

 ما أحتاجه فقط أن أظل أحلم بلقاءنا الوحيد ، 

وتظل فى روحى الذاهدة روحا تسرى بنبضى،

 لتحيا بك أيها البعيد، فتلك فاتورتى أدفعها وحدى، 

وستظل حبا يؤنس روحى وأن كنت بعيد..

شاهد أيضاً

أتعرفنى

بقلم/ سماح عبدالغنى  أنا البحر حين ينقلب أمواجه وأنا الناوه لمن نوى أيذائى  أنا البحر …