طه حسين والثقافة الغربية”
متابعة إعلاميه: احمد طلعت البسيونى
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة #عين #شمس ندوة بعنوان “#طه #حسين والثقافة الغربية” ، وذلك تحت رعاية أ. د محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ، أ. د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ. د حنان كامل عميد الكلية الآداب ، وإشراف أ. د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق،أ. د محمود عبدالله أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس.
حاضر في الندوة نخبة بارزة من الأكاديمين رفيعي المستوى في الثقافة والتاريخ والتراث، أ. د أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ الحديث المعاصر بأدب عين شمس، د. سامر قنديل مدرس التاريخ الوسيط بالكلية، د. عبد المنعم محمد سعيد المدير العام لمركز تاريخ مصر المعاصر في دار الكتب والوثائق القومية،
افتتح أ. د محمود عبد الله أستاذ التاريخ الحديث المعاصر بالكلية الندوة بالترحيب بالضيوف والحضور من أساتذة الكلية وقسم التاريخ والطلاب والطالبات، ثم سلط سيادته الضوء على السبب وراء اختيار عنوان الندوة وهو مرور خمسين عاما على رحيل عميد الأدب العربي الذي ملأ الدنيا فكرا وعلما.
وبعدها نقل سيادته الحديث إلى الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق الذي طوف بالحضور حول حياة طه حسين الفكرية، وبين سيادته أنه قد نبت في الأزهر وترعرع في جامعة باريس، ثم أشار على مناهج طه حسين الفكرية التي هي غربية في الأساس، ثم انتقل إلى دوره السياسي والمعارك التي خاضها بشجاعة وجسارة غير معهودة والتي كانت أشهرها أزمة كتبيه: “في الشعر الجاهلي_ ومستقبل الثقافة في مصر” وانتقل إلى علاقاته بالجامعة كأستاذ في الجامعة المصرية التي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة، وأنه قد انتخب عميدا لكلية الآداب، ثم أشار لمسألة فصله من الجامعة، وموقف أحمد لطفي السيد من ذلك الحدث ، وبين سيادته أن جامعة عين شمس كانت واحدة من أفكار طه حسين، وبعدها بين علاقاته بطلابه، ولقد تطرق سيادته إلى العديد من الموضوعات لا سيما زوجته سوزان الفرنسية الأصل التي قال عنها أنها المرأة التي أبصر بعينيها.
وانتقلت الكلمة أ. د حنان سالم وكيل الكلية لقطاع المجتمع والبيئة التي رحبت بالضيوف، وأعربت عن سعادتها بالندوة وموضوعها.
ثم انتقل الحديث إلى الدكتور عبد المنعم سعيد الذي عرض موضوعا جاء عنوانه على النحو التالي: السياق التاريخي لرؤية طه حسين للحضارة الغربية، والتي طرح فيها العديد من القضايا المهمة والمراحل التي مرت بها علاقة حسين بالحضارة الغربية، والتي قسمها إلى: العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وهكذا، ومن أبرز ما طرحه سيادته هو موقف طه حسين من علاقة الحضارة المصرية القديمة بالحضارات الأخرى ومنها الحضارة اليونانية، وأن الحضارة المصرية تعد شريكا في صنع الحضارة الغربية.
وانتقل الحديث إلى الدكتور سامر قنديل الذي جاءت كلمته بعنوان: طه حسين وثقافة البحر المتوسط، والتي عالج فيها سيادته العديد من الأفكار القيمة وأبزرها بناء المستقبل على مجد الماضي وموقع مصر الثقافي في فكر عميد الأدب العربي، وقد أشار إلى صيغة ” أمصر من الشرق أم من الغرب؟ وهو يقصد بالطبع الشرق الثقافي والغرب الثقافي ثم أشار إلى فكرة أخرى وهي تأثر طه حسين بالأفكار التي كانت سائدة في فرنسا حينذاك وأفكار مفكريها ومؤرخيها فلاسفتها ومنهم” لوسيان فيفر” المؤرخ الفرنسي الذي أرخ لتاريخ العقليات.
وقد اختتمت الندوة بقصيدة راقية لنذار قباني قالها عام 1975 في رثاء العميد، وقد ألقها بأسلوب خلاب سعادة الدكتور أحمد زكريا الشلق فكانت مسك الختام، وبعدها أنهى الدكتور محمود عبد الله الندوة شاكرا المتحدثين على ما قدموه وطرحوه من أفكار والضيوف على حسن استماعهم.