كتبت علياء حلمي
فى يوم من الايام كان احمد شاب خجول مبتسم دائما وكان يسعى كثيراااا ويجتهد على نفسه وكان له زميل غنى وكان أحمد يعمل ليلا ونهارا حتى يكسب المال وكان زميله ينظر له بعين الحقد لتعبه ومجهوده وكان أحمد يشكر الله دائما وزميله يتعجب إنه راض وفى يوم من الايام اكتشف احمد إن زميله الغنى يكسب كسبا غير مشروع من جثث الموتى فنصحه فلا يسمع له وارشده بالحرام والحلال قال له الله غفور ويتقبل التوبة فى أوقات وانا تائب فى هذه المدة واتصدق على اليتامي واتبرع بأموال كثيرة
اندهش أحمد جداااا ومكث ليلا ونهارا يقيم الليل ويستغفر الله ويبكى ليسامحه على خطأ فى يوم ما سرق ثمرة فاكهة ليطعم طفلا يتيما وهو لايملك ليطعمه وبعد مدة حكى احمد الموقف لزميله فبكى خجلا فقال له لماذا تبكى فردّ وقال خجلت منك إنى أسرق جثث الموتى واتوب واضحك على الله وانت خجلت من نفسك من كلامى وبكيت لله لمغفرة ذنب إطعام اليتيم
فطبطب أحمد على زميله وقال له الله معناااا فى نوايانا وانت على من تضحك ؟هل تضحك على الله أم على نفسك
أين الضمير الحى هل تخاف من النار
الله يعطيك النعم وأنت تجعلها سارقة وكاذبة وتشوه نعم الله وعندما تكذب على نفسك بتطهير الذمة وتطعم المساكين واليتامى من الحرام والجثث وتعلن أمام الناس إنك تائب وحنون وتجد من يصفق لك وبعد التوبة ترجع للحرام أين الضمير والنية
فبكى الزميل بكاء بشدة فى هذا الوقت وقال انى مذنب
ومن خلال هذه القصة اوضح إن الاخلاق لاتتجزأ فى الكلام ولا الأفعال وأن الله واحد ومعنا فى كل أوقاتنا وليس بغافل عن الأعمال وليس صديقا لك تخادعه فأعلم إن الله رزاق عليم غفور يعلم مايشاء خبير فأحرص دائما على عمل الخيرات بصدق وبالنية تتحاسبون واجعل أثرك فى الدنيا محبة الناس واتق الله فى أعمالك فأنت لاتعلم موعد نهايتك فأعمل لاخرتك .