#رجل_الأعمال_فهد_مبارك_باقطيان
#خبير_الذهب_المجوهرات_فهد_مبارك_باقطيان
بقلم: فهد مبارك باقطيان
خبير الذهب والرئيس التنفيذي لشركة مبارك سعيد باقطيان للذهب والمجوهرات عضو غرفة جدة لصناعات الفلزات القاعدية، وسفير النوايا الحسنة والسلام.
مقدمة: إرث صناعي يتحول إلى مستقبل واعد
تُعد صناعة الذهب في المملكة العربية السعودية واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعكس تراث المملكة الغني وثقافتها العريقة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، شهد هذا القطاع تطورًا استثنائيًا بفضل الرؤية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الصناعات المحلية ورفع مستوى الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
دور القيادة الحكيمة في تعزيز صناعة الذهب
في ظل القيادة الرشيدة، اتخذت المملكة خطوات جادة لتعزيز قطاع الذهب والمجوهرات، بدءًا من دعم الصناعة المحلية إلى التوسع في الأسواق العالمية. توجه الدولة لتحفيز الاستثمار في هذا القطاع يعكس إيمانها العميق بأهميته كأحد روافد الاقتصاد غير النفطي. وقد كان لدور وزارة الصناعة والثروة المعدنية الأثر الكبير في دعم هذه الصناعة، من خلال تشجيع الاستثمار في التعدين وتطوير تقنيات التصنيع الحديثة.
تشهد المملكة اليوم طفرة غير مسبوقة في مجال تصنيع الذهب، حيث أصبح هذا القطاع أكثر تنظيمًا وتكاملًا بفضل المبادرات التي تسعى إلى تحسين البنية التحتية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. كما تم تعزيز اللوائح التنظيمية لرفع مستوى الجودة وضمان استدامة هذه الصناعة.
غرفة جدة ودورها المحوري
تُعتبر غرفة جدة لصناعات الفلزات القاعدية إحدى الركائز الأساسية لدعم صناعة الذهب والمجوهرات في المملكة. من خلال عملها على تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص، تقوم الغرفة بدور محوري في تمكين الشركات المحلية وتوفير بيئة ملائمة للنمو والابتكار. كما تُسهم الغرفة في تقديم استشارات فنية وتنظيم ورش عمل لتطوير مهارات العاملين في هذا القطاع، مما يساعد على تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات.
بصفتي عضوًا في لجنة غرفة جدة، أؤمن بأن تعزيز التعاون بين المستثمرين والهيئات الحكومية هو المفتاح لضمان استدامة هذه الصناعة. نحن بحاجة إلى التركيز على تطوير الكوادر الوطنية وتزويدهم بالتدريب اللازم لتبني أحدث التقنيات، مما يساهم في تحقيق التنافسية على المستوى الدولي.
التقنيات الحديثة ودورها في تطور الصناعة
شهدت صناعة الذهب تحولًا كبيرًا مع دخول التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج. اليوم، يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والنقش بالليزر، والتصميم الرقمي لصناعة مجوهرات تجمع بين الحرفية التقليدية والابتكار الحديث. هذه التطورات التقنية لم تُسهّل فقط عمليات الإنتاج، بل فتحت أيضًا آفاقًا جديدة للإبداع، مما يجعل المنتجات السعودية منافسة في الأسواق العالمية.
المملكة أصبحت الآن مركزًا رئيسيًا لتصنيع الذهب، حيث يتم تصدير المنتجات المحلية إلى العديد من الأسواق الدولية. وبدعم من الحكومة والهيئات المعنية، نتوقع أن نشهد نموًا مضاعفًا لهذا القطاع في السنوات القادمة.
صناعة الذهب كمحرك للاقتصاد الوطني
لا يمكن إنكار الأثر الاقتصادي لصناعة الذهب في دعم الاقتصاد الوطني. فهي تُساهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزز من دور المملكة كمركز رئيسي للتجارة في المنطقة. كما أن استثمارات التعدين واكتشاف الموارد المعدنية الجديدة تدعم توجه المملكة نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة.
التعاون المستمر بين الشركات المحلية والهيئات الحكومية يضمن تسهيل العقبات وتطوير السياسات التي تدعم الصناعة، مما يعزز من جاذبية المملكة كوجهة استثمارية في هذا المجال.
ختام: رسالة فخر وتفاؤل
إنني، بصفتي خبيرًا في مجال الذهب وصناعة المجوهرات، أفخر بالتقدم الذي حققته المملكة في هذا القطاع بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما أنني أُثني على جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في توفير البيئة المثالية للنمو، وعلى دور غرفة جدة في دعم الصناعات القاعدية التي تُعد العمود الفقري لهذا القطاع.
صناعة الذهب في المملكة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي انعكاس لتراثنا وثقافتنا، ودليل على قدرتنا على المنافسة عالميًا. ومع استمرار الدعم الحكومي والرؤية الواضحة، نحن على يقين بأن المملكة ستظل رائدة في هذا المجال، مستمدة قوتها من إرثها العريق وطموحاتها التي لا تعرف حدودًا.