سيف خالد و قصائد حسان و مال عثمان
بلال سمير
هذا الدين الذي إحتاج يوماً إلى سيف خالد بن الوليد
حين إحتدمتْ المعارك الحربية إحتاج أيضاً إلى قصائد حسان حين إحتدمتْ المعارك الفكرية خالد لم يكن بإمكانه أن يسُدَّ مكان حسَّان و حسَّان لم يكن بإمكانه أن يسُدَّ مكان خالد
لقد وضع الله سبحانه كل واحدٍ منا على ثغر ، وعليه أن يحرس هذا الثغر بكل ما أُوتي من قوة ، دون أن يستصغر الثغر الذي يحرسه ودون أن يتفاخر بأن ثغره أهم من بقية الثغور.
مال عثمان بن عفان كان يوم جيش العُسرة أهم من قراءة أُبي بن كعب وعند جمع المصحف الشريف كانت قراءة أُبي بن كعب أهم من مال عثمان وسيف خالد وقصائد حسَّان فكُن أسداً عندما يحين دورك.
سيف علي بن أبي طالب يوم تصدَّى لـ مَرْحب في غزوة خيبر يُوازي مال أبو بكر الذي أعتقَ به بلال ما كان لسيف علي أن يُحـ ـرر عبداً مسلماً من قيده ، تماماً كما لم يكن لمال أبو بكر أن يقضي على مَرْحب هذا الدين تكامل بين أتباعه لا تنافس وتفاضل.
وهذا هو حال الإسلام اليوم ثُغور شتَّى وكل واحد منا على ثغر
الأم في بيتها على ثغر لأن صناعة الرجال مهمة عظيمة.
والمُدرِّس في صفه على ثغر لأن الأمة الجاهلة تُقاد ولا تقود.
المُجـ ـاهد على ثغر لا يسده إمام المسجد وإمام المسجد على ثغر لا يسده التاجر الثري غير أن ثغر التاجر الثري صدقةً وإنفاقاً وإعانة للناس لا يقل أهمية عن دور المجـ ـاهد الذي يجود بدمه وإمام المسجد الذي يأخذ بأيدي الناس إلى الله.
أُنظُرْ أين أقامك الله ، هذا هو ثغرك الذي عليكَ أن تحميه وتُجــاهد فيه وعندما يقوم كل واحد منا بدوره تستعيد هذه الأمة مجدها.
فليبدأ كل واحدٍ بنفسه لاتنتظر أن يقوم الأخرون بدورك .