يسعدني أن أقدم لحضراتكم سلسلة من القصص التي تحتوي على الحكم و الأمثال الشعبية المتداولة في حياتنا اليومية قصة اليوم……القشة التي قصمت ظهر البعير
متابعة: عزيزةمبروك: الإسماعيلية
من تطبيق قصص الأمثال العربية…..يحكى أنه في احدى البلدان في قديم الزمان أن رجلًا كان يعمل في التجارة وكان كثير الأسفار وكان يمتلك بعيرا يقوم باستخدامه في نقل حمولات خاصة بتجارته وأحيانًا أخرى كان يستخدمه في نقل أمتعته أثناء السفر .
القشة التي قصمت ظهر البعير
وذات يوم قرر التاجر أن يسافر إلى إحدى البلدان بغرض عرض بضاعته فيها فعزم على السفر وقام بتحميل البعير بحمولات وأمتعة كثيرة جدًا حتى كوم فوق ظهر البعير أكثر من ما ينبغي .
فقد كوم فوق ظهره ما يحمله أربعة بعير في آن واحد حتى بدأ الجمل يهتز بسبب كثرة الأمتعة الثقيلة وقد لاحظ الناس ذلك فأخذوا يصرخون ويصيحون في وجه صاحب البعير ويطالبونه بالكف عن تحميل البعير أكثر من ذلك من المتاع
قائلين له : (يكفي ما حملت عليه ) .
لكن التاجر صاحب البعير لم يهتم بصراخهم ولم يعطي كلامهم أي اهتمام
بل بالعكس فقد استدار والتقط حزمة من التبن ورفعها هي الأخرى على ظهر البعير المحمل بالكثير من الأمتعة وهو يقول هذه خفيفة وهي آخر المتاع .
فما كان من البعير إلا أن اهتزت قدامه بشدة وسقط أرضا أمام أعين صاحبه وأمام أعين الناس جميعًا
فتعجب الناس وقالو : (قشة قصمت ظهر بعير ) ولكن الحقيقة أن كومة التبن أو القش ما كانت هي سبب قصم ظهر الجمل بل أن الأحمال الثقيلة أزيد من ما يتحمله الجمل هي من قصمت ظهره
ومن هنا أتى المثل الشهير ، (قشة قصمت ظهر بعير) والذي تتعاقبه الأجيال للتعبير عن أى شخص يتحمل فوق طاقته أو ما شابه ذلك .