Oplus_16908288

ساعة مع القرآن الكريم 

ساعة مع القرآن الكريم 

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك 

عزيزي القارىء ٠٠

في البداية نعلم بأن ( القرآن العظيم ) كتاب معجز نزل بلغة العرب بعيدا عن جنس الشعر و النثر ، و من ثم نجده المعجزة التي تحمل دلالات الأخبار عن الله عز وجل و الرسل و الكتب السماوية و النظر في الكون بروح العلم و العقل و التدبر و أخذ العظة و العبرة من سرد القصص و الأخبار في القرآن ٠٠

فهو كتاب هداية و به نصوص العبادات و الأحكام و الذكر والدعاء و دعوة الأخلاق و بيان حياة الناس في خطوط مجملة تتضح من رؤية التفاسير و الشرح المنضبط ٠٠ 

و كل هذا و ذاك دون إغراق نصوص القرآن في العلوم الباحتة و المتخصصة و تحميل النصوص ما لا تطيق به فربما الزج بأشياء كثيرة من باب العلم الصريح يتعارض فيما بعد مع النظريات و المناهج العلمية للعناصر الكونية في ظل نظرة العلم التطبيقية مع الاستكشاف ٠ 

فهو يرشدنا إلى مسالك الخير لخدمة الدين و الدنيا في توازن معا ٠

و يبين التوحيد الخالص لله الرحمن الرحيم و العبادة الصحيحة و فضل العمل الصالح عند الله ٠

و يحمل البشارة و الخير و الهدى من خلال العمل و الصدقة و الاستغفار والتوبة و الرحمة و العدل و الحق المبين لا يفرق بين الناس إلا بالتقوى و يدعوة إلى الطهارة المعنوية و المادية و النظافة اليومية ثم الوعد الحق بالجنة حيث النعيم المقيم ، و التحذير من الشرك و الحرام الذي فصله في القرآن الكريم و الذي يكون سبيل العاصي النار و تبقى المقادير بفيض رحمة الله الواسع لكل ما هو مخلوق فلا ندري ماذا مصيرنا في الغيب لأنه يقلب الأمور و الأعمال بالخواتيم و النوايا الحسنة ففي الحياة نعمل و نسعى و الرزق مكفول بيد الخالق الرزاق الحليم ٠٠

فنحن عباد الله خلقنا لعبادته و ضمن لنا الرزق و حدد الأجل منذ لحظة الميلاد حتى الممات و جعل قدرته العظيمة في فلسفة الموت الذي يقهر كل حركة الحياة و هذا أكبر دليل على وجود الخالق الحي القيوم ٠٠

فالقرآن الكريم دستور و منهج حياة و مأدبة ننهل منها البر و التقوى و الايمان و السلوك الحسن الجميل ٠٠ بل إنه منزل و قائم يحمل خطوط عريضه لمعالم الحياة و بعد الحياة ، بين عالم الغيب و الشهاد فلا نحاول أن نمسك و نتوغل في ماهية الأشياء العارضة و نقدمها للناس على إنها الحق المطلق بل من باب الاجتهاد و المثل و التقريب حتى يظل القرآن صالح لكل زمان و مكان ٠٠

و أيضا أنوه هنا و أركز على فكرة أن القرآن ليس كتاب علم محض حتى لا نظلم الآيات بالفهم الغريب فنسيء عن هذه المعجزة القائمة على التوحيد و العبادة و الهداية و بيان مقدمات منهج الحياة في الأصل بين حرية الاختيار في معية القضاء و القدر ٠٠

و إنه من أسراره حرصه على الدعوة إلى العلم و الاكتشاف من خلال دور و رسالة العلماء كل في تخصصه من نظرة إيمانية مفيدة للبشرية فهو بمثابة مدخل لكل العلوم و الثقافات الإنسانية في تلاقي لا صدام كما يروج له أصحاب العقول المتحجرة و القاصرة عن فهم و إدراك مقاصد هذا الدين القيم الذي بينه القرآن الكريم من خلال دعوة الله الحق و رسوله الكريم ، مع عرض الآياب على الأنفس و الآفاق الواسعة لحكمة بالغة و منفعة تستحق التأمل دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠

( و للحديث بقية إن شاء الله )

شاهد أيضاً

جولات مدير ادارة وادى النطرون التعليمية

كتب /محمد رضا بناءً على تعليمات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، وتوجيهات السيد الأستاذ يوسف …