كتب : عبدالصمد أبوكيلة
لقد نهى المولى عز وجل عن إيذاء النفس فقال ” وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ” سورة البقرة (195)
وحيث أن الفتاة القاصر تقع المسؤولية على عاتق الوالدين حيث الفتاة فى هذا السن لا تدرك عواقب هذا الزواج المبكر
وقد وضع القانون المصري ضوابط للزواج في هذا السن المبكر.
السن القانوني للزواج في مشروع قانون الأحوال الشخصية
ونصت الفقرة الأولى من المادة الخامسة من مشروع القانون أنه ” لا يجوز تزويج مَن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة”.
الحبس عقوبة زواج القاصرات في مشروع قانون الأحوال الشخصية
ونص مشروع القانون المقدم على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنة كل من تسبب أو عقد أو وافق أو وثق أو شهد على عقد زواج قاصر دون السن المذكورة في هذه المادة ما لم يكن ذلك بأمر القاضي المختص ولا يجوز التنازل عن العقوبة وفقا لأي قانون آخر“.
أولاً :- فلهذا فقد يكون الأبوين قد أخلا كل مهما بالأمانة التي وقعت على عاتقهما وأعطاهما الله سبحانه وتعالى تلك الأمانة
فعندما تتزوج الفتاة قاصراً يكون الوالدين قد خـــــان الأمانة التي بين يديهما
ومن هنا نستنتج أن الوالدين يريدان التخلص من بناتهما بالزواج الغير قانوني ويلقي بهن في التهلكة وإن دل هذا يدل على عدم قدره الوالدين على تحمل الامانه والمسؤولية
ثانيا :- الأم التي تفرح بهذا الزواج في سن الصغر وتتباهى بزواجها أمام الجيران والمجتمع وكأنها صفقه وتأتى بعد ذلك تبكى وتشتكى غلى هذا وذلك ودمار بيت طلفتها وتلقى اللوم على الجمع الذى حضر وبارك هذا الزواج دون ان تراجع نفسها للحظة واحدة بأنها جزء كبير فى هذا الزواج
وحيث أن زواج القاصرات يصدر مشاكل عديدة للمجتمع وللدولة أيضا فتكون هناك مشكله التفكك الأسري فيما بعد ، وإنجاب أطفال مشرده نتيجة لهذا الزواج المبكر
حيث أن الفتاة لا ترى الحياه رؤية كامله وواضحة فتوافق على الزواج فرحة بهذا الحدث دون زميلاتها وتتفاخر ، إلا أنها عندما تقدم في السن وتكمل تعليمها وتقابل هذا وذاك وترى الحياة الخارجية الحياة الحقيقية فقد تكون قد فاقت من الصدمة وترى الحياه مختلفة تماما عن ما كانت عليه في السابق فقد تكون تفكر مرة ثانية فى الاختيار وكذلك الشاب أيضاً.
فمن هنا يحدث الخلل في التفكير وندم أحدهما وغالباً ما تكون الفتاة لهذا الزواج المبكر
لذا نكون بذلك قد صدرنا الكثير من المشاكل والقضايا الأسرية المتراكمة أمام المحاكم الأسرية ويدخل المجتمع في دوامه المشكلات والديون وغيرها من التفكك الأسري
فنرى أن لابد من تطبيق القانون وبأسرع وقت ممكن للحد من هذه الظاهرة التى تفكك وبشكل كبير فى مجتمعاتنا العربيبة وكلذلك لابد وان يتكاتف المجتمع ضد هذه الظاهرة