أخبار عاجلة

رساله الي حكومة مصر  صاحب المعاش

كتبت/ إنتصار فتحي

نتوجه إليكم اليوم بقلوب مثقلة بالهموم والغضب، نيابة عن شريحة عزيزة من أبناء هذا الوطن، وهم رجال المعاشات وموظفوه الأفاضل. هؤلاء الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن، يستحقون منا جميعًا كل التقدير والاحترام والرعاية، لا أن يُكافَأوا بتقليص رواتبهم إلى مبالغ زهيدة لا تكفي لسد أبسط الاحتياجات الحياتية.

فبعد سنوات من العطاء والتفاني، يجد هؤلاء الكرام أنفسهم أمام واقع مرير، حيث تنخفض رواتبهم من آلاف الجنيهات إلى بضعة آلاف قليلة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع جنوني في الأسعار. أي حياة كريمة يمكن أن يعيشها إنسان بمثل هذا المبلغ؟ وأي شعور بالإنصاف يمكن أن يراودهم وهم يرون ثمرة جهدهم وعمرهم تتبخر؟

إن هذا الوضع ليس مجرد مشكلة مادية، بل هو مساس بكرامة هؤلاء الأفاضل وتقليل من شأنهم. كما أن معاناتهم لا تتوقف عند هذا الحد، فهم يتحملون أيضًا مشقة استلام رواتبهم في طوابير مزدحمة لساعات طويلة، وكثير منهم يعانون من أمراض الشيخوخة وضعف الجسد. فلماذا لا يتم توفير آلية إنسانية لتوصيل المعاشات إلى منازلهم، خاصة لكبار السن والمرضى؟

أضف إلى ذلك، العذاب الذي يلاقونه في رحلة البحث عن العلاج في عيادات التأمين الصحي المكتظة، حيث يتحول حقهم الطبيعي إلى كابوس من الانتظار والإجراءات المرهقة. إنهم بحاجة إلى مسارات سريعة ومريحة ورعاية صحية لائقة تراعي ظروفهم الصحية وكبر سنهم.

يا حكومة مصر، إننا نناشدكم باسم الإنسانية والعدل، أن تلتفتوا بعين الرحمة والمسؤولية إلى هذه الفئة العزيزة. نطالب بمراجعة عاجلة لقوانين المعاشات وزيادة الرواتب بما يضمن لهم حياة كريمة تحفظ كرامتهم. كما نطالب بتسهيل إجراءات صرف المعاشات وتوفير رعاية صحية ميسرة ولائقة بهم.

إننا على ثقة بأنكم تقدرون قيمة هؤلاء الرجال والنساء، وتدركون حجم المعاناة التي يعيشونها. ونتطلع إلى استجابة سريعة وعادلة تثلج صدورهم وتعيد إليهم بعضًا من حقوقهم التي طال انتظارها. هذا صوت الحق الذي لا يرضى الظلم لمن أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن

شاهد أيضاً

الدكتور وليد الدالي: أمراض الأوعية الدموية الطرفية تهدد الحياة إذا تم تجاهلها.. والتدخل المبكر هو مفتاح الشفاء

كتبت هدي العيسوي  أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة …