أخبار عاجلة

ربما صرتُ شاعراً

ربما صرتُ شاعراً

بقلمي أنور مغنية

حاولتُ ألفَ مرَّة
أن أبني لكِ
مملكةَ عشقٍ لا تصلها شمسٌ
كلها سماء ،كلها أسرار

حاولتُ أن أزرع لكِ
بساتينَ وردٍ
وأن أبني لكِ بيتاً
وأكون كلّ حرَّسك
كلّ أحبابك وكلّ الزوَّار

حاولتُ ألفَ مرَّة
أن أكتبَ قصائداً
حتى صار عندي ألف قصيدة
وما زلتُ أبحثُ فيك عن أشعار

لكنني رغمَ محاولاتي ورام طموحاتي
وبالرغمِ من إغراءاتكِ
وبرغمِ موجكِ والإعصار
أشعر بأنني لا أعرفُ
كيف تُكتبُ الأشعار

منذُ زمنٍ بعيدٍ
كنتُ أنقشُ الحروفَ
على خصورِ الجميلات
وأُوزِّعَهن في السماءِ أقمار
زرعتُ لهُنَّ ياسميناً
ومن البُنِّ أصنافاً وأشجاراً

منذُ زمنٍ وأنا أبحثُ
عن تاريخي وتاريخكِ
وأُشيِّدُ حول عينيكِ أسواراً

منذ زمنٍ وأنا في البحرِ
أبحثُ عن لؤلؤٍ ومرجان
لأصنع لجيدك عقداً
وليديك سِوار

يا حبيبتي يا وجه الصبحِ
يا ضياء الدنيا إذا ما طَلَعَ النهار
بالرسمِ وبالشعرِ
باللونِ وبالحبِّ أُقاتل
فلا تشكِّي بقدرتي على أن أكون
في سبيلك من الثُوَّار

فأنا كالتاريخ
لم أنسَ سطراً واحداً
فيكِ قد كتبتهُ
كتبتُ عنكِ وعنِّي
وعن كلِّ المجانين مثلي منذُ حَوَّاء
وعن كلِّ من جاور حسنك من النساء
فهنيئاً لك ما كتبتهُ
إنكِ القصيدة العصماء

أيتها الفريدة والظبية الشريدة
يا فرسي الأصيلة
لا تتمردي بعد الآن
فأنت ملاكٌ حَلَّ بثوبِ إنسان

كتبتُ عنك لأُعلِّمَ النساء
وأتيت أُكَسِّرُ فيك
حُسنَ النساءِ بحسنِ النساء
ثمَّ الملمهنَّ وأجمعهنَّ
وأصنعُ منهنَّ أنتِ
فتكونين سيدة النساء
سماءٌ أنتِ لستِ فيها
ليست سماء

رسمتكِ ليلاً ، رسمتكِ نهاراً
رسمتكِ صحواً ، رسمتكِ مطراً
رسمتكِ عيناً ، ورسمتكِ ثغراً
رسمتكِ بحراً وأرجواناً
موجاً وانواء

وأحاول للمرَّةِ بعد الألفِ
أن أكتبَ وأن أقرأ على جسدِكِ
بحورَ الشِّعرِ
وأتعلَّمَ أن أكتبَ قصيدة
ربما صرت شاعراً من بين الشعراء

أنور مغنية 14 01 2022

شاهد أيضاً

“جوه روحى”

“جوه روحى” بقلم/ سماح عبدالغنى جوه روحى ألف روح روح تروح ويا الحبايب اللى فاتو …