دردرشة مسائية بين إمبراطورية مالي العظيمة والجمهورية الفرنسية وكلام في غاية للأهمية أهمل تاريخيا عن عمدروأصرار. بقلم الكاتب عاشق التاريخ بوب / حسن خضر????????
حين كان الفرنسيون لا يعرفون حتى الاستحمام و يعيشون مع فضلاتهم في البيوت و في شوارع باريس كانت طمبكتو عاصمة امبراطورية إسلامية كبيرة أنشأتها قبائل الفولاني الافريقية عام ١٢٣٠م غرب أفريقيا في منطقة الصحراء الكبرى
ورثت هذه الامبراطورية أراضي مملكة غانا الإسلامية بالإضافة لأراضي إتحاد قبائل الفولاني و التكرور و امتد نفوذها حتى المحيط الأطلسي غربا و مناجم الذهب في غينيا جنوبا، ازدهرت المملكة بسرعة بسبب تحكمها في طرق التجارة بين الشمال الإفريقي و الأندلس و مناجم الذهب في دول جنوب الصحراء الكبرى بالإضافة إلى سيطرتها على بعض مناجم الذهب في المناطق الأخيرة.
و لم يقتصر إهتمام سلاطين مالي على جمع المال و التحكم في طرق التجارة بل و اهتموا بالنواحي العلمية و الدينية على أكمل وجه فقد انشئوا واحدة من أعظم جامعات أفريقيا في عصرها و هي جامعة سينكوري او جامعة تومبكتو و عقدوا إتفاقيات شراكة مع سلاطين المماليك في مصر لتبادل العلماء و كعادتها لم تبخل مصر عليهم بالعلم و العلماء بل و استقبلت طلاب العلم من مالي للدراسة في الأزهر الشريف.
كان أعظم سلاطين المملكة هو السلطان منسا موسى و الذي عزم على أداء فريضة الحج عام ١٣٢٤م و كان لرحلته صدى هز العالم كله في وقته، مما قيل في هذه السلطنة أيضا أنها كانت أول مكتشف للعالم الجديد قبل كلومبوس ب٢٠٠ عام على الأقل، فقبل منسا موسى استغل أخيه ابو بكر الإمكانيات المالية الهائلة لمالي و جهز قافلة من ٢٠٠ سفينة و ٢٠٠٠ بحار و تنازل على الحكم لمنسا موسى ثم أخذ القافلة لعبور بحر الظلمات(اسم المحيط الاطلسي قديما) لنشر الإسلام في هذه البلاد الغير مكتشفة بعد،
لم يعد من هذه الرحلة سوى سفينة واحدة قال ربانها أنهم عبروا محيط كبير حتى وصلوا لنهر عريض خاضته سفن ابو بكر لكن هذا الربان أسر العودة و أكمل البقية الرحلة، قيل أن هناك بعض الشواهد مع وصول الاوروبيين للامريكيتين على أن الأفارقة سبقوهم إليها مما يدل على نجاح أبو بكر في الوصول بل و الاستقرار هناك أيضا.
شاهد أيضاً
“السرطان الذي يأكل الكيان الوطني” بقلم شيما فتحي
_الفساد هو استغلال السلطة أو المنصب لتحقيق مكاسب شخصية أو مالية، ويشمل مختلف الأنشطة التي …