خاطرة
حديث مع نفس حائرة …
بقلم / حمدي الأختيار
ﻗﺎﻟﺖ ..
ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻚ فأﻓﻘﺪﻙ فاتألم
ﻭأﺧﺎﻑ ﺍيضاً ﺍﻥ ﻻ أﺣﺒﻚ ..
ﻓﺘﻀﻴﻊ ﻓﺮصة ﺍﻟﺤﺐ ﻓﺄﻧﺪﻡ أكثر
ﻗﺎﻝ ﻫﺬﻩ فلسفه ﺃﻡ ﻫﺬﻳﺎﻥ ! ﻗﺎﻟﺖ ﻗﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ لكنه شيﺀ لا تهدأ ﺑﻪ ﺭﻭحي فأنا ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻌﻚ ﺣﺎلة أﻻ ﺗﻮﺍﺯﻥ منذ عرفتك
فحياتي كانت ﺗﺴﻴﺮ بأﻧﺘﻈﺎﻡ فأصبح قلبي ﻳﺴﻮﺩﻩ الضجيج وبعثره مافيه من كل معاني العشق والغرام
قال ﺣﺎﻭلي ﺍﻥ ﺗﺰيلي بعضاً ﻣﻦ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ لكي ﻧﺮﻯ مابين السطور ..
قالت ﻣﻨﺬ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺃشعر ﺃنني ..
معجبة بك ألي مابعد ﺍلأﻋﺠﺎﺏ متلهفه ومشدودة ..
ﻓﻴﻚ ﺃﺷﻴﺎﺀ أﺣﺘﺎﺟﻬﺎ لتكملة حياتي ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻚ ﻣﺎ ينقصني ﻭيكتمل به ﺑﻬﺎﺀ ﺭﻭحي ﻭﺻﻔﺎﺀ ﻋﺎلمي وتسكُن به الامي لكنني أخشي ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﺩائماً فأﻧﺎ أﻣﺮﺍة ﺗﻌﻮﺩﺕ أﻥ ﺗﻔﻘﺪ أي شيﺀ ﺗُﺤﺒﻪ ﻗﺎﻝ ﻧﺤﻦ ﻋﺎﺩه ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎطفة في ﺍﻟﺒﺪاية ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ في ﺍﻟﻨﻬﺎيه ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ يجعلني
ﺃﺧﺎﻑ ﻛﺜﻴﺮاً ﻛﺜﻴﺮاً فعلمني ..
ﻛﻴﻒ ﺃُﺣﺒﻚ ﺑﻼ ﺃﻟﻢ ﻭﺑﻼ ﻧﺪﻡ ..
قال ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ..
ﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺴﻴﻄﺮه ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦُ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ أﻥ ﻧﺤﺐ شخصاً ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻗﺪ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ وأنتهي
وﻟﻜﻦ ﺍﻧﻈﺮي ﺇلي ﺍﻷﻣﺮ بشيء ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎطه ﻭﺍﻟﻮﺍقعيه ﻓﺎﻟﺤﻴﺎة ﻻ
تُعطينا ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ ﺩﺍئماً يكفي ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﻌﺪ ﺑﻪ ﻗﺎﻟﺖ ..
حتي ﻓﻠﺴﻔﺘﻚ ﻭﻧﺒﺮه ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﻬﺎﺩئة تُعجبني ﻛﺜﻴﺮاً ﺗُﺸﻌﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺮﺍحه ﻭﺍلدفء و الأمان .. ﺃﺧﺒﺮني ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﺄتي ﺑﻜُﻞ هذا .. ؟
ﻗﺎﻝ ﻻ ﺃﺩﺭي فكلماتي هي صدي لأﺣﺴﺎﺳﻚ الطاغي
ونداء قلبك الصاخب ..
ﻻ أﻛﺜﺮ
حمدي الأختيار