حُب القصيدة 

حُب القصيدة 

بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 

ألملم العمر المبعثر

 من أوراقي المهترئة

 والأفلام الصامتة 

وفى جفون الليل أتوكأ 

على عكاز القصيدة 

أبوح بدمع الحبر 

حتى يكف الليل عن البكاء معي

أنزوي فى محرابي أفكر  

ولا أستطيع أن أخفي وجعي

وتأبى القصيدة أن تنام وتدعني

 فنفرش أحلامنا 

على جذع شجرة مهزوزة 

لا تستطيع الصمود من ثقل حملنا

كامرأة حامل من التعب تلد وليدها 

ينتابُها شيئا من الهذيان كأنها حمى

 ففاضت بالألم وصرخت بالكلمات 

تارة تتعثر وتاره تكتب بحكمة 

وتاره نصها مهزوز وتأره تئن

 تشتكي ألمها للعالم دون إراده 

وتارة تفقد الحكمة 

جريئة هي 

عندما تفقد السيطرة وأنا أخشاها 

أتركها تكتب وتكتب 

وحين تهدأ أسيطر عليها 

وحين تمل تصمت ولا تتكلم 

 وأه حين تفرح تملأ النص بهجة

أنا والقصيدة نمتلئ بأسرار الأحبة 

 القصيدة كالمعبد لذوي الرؤى 

إن تمعنت أوحت إليكم بالإلهام 

أنا والقصيدة لغة كلغة السماء

 أدون شكواها ولا أجرؤ أن أوقفها

 أدعها على هواها تسترسل 

وتفيض حتى تنتهي وتهدئ

 أنا والقصيدة توأم لغة وروح 

لغتي ترى حب القصيدة برهة

كصلة الرحم بين الأم وابنها  

هى تخشى عليه وهو يخشى فقدها ..

شاهد أيضاً

على العرب أن يتحدوا قبل فوات الأوان

على العرب أن يتحدوا قبل فوات الأوان بقلم: أحمد نجاح البعلي  تشهد المنطقة العربية تحولات …