حين يصبح العقل مرآة للأمل: التفكير الإيجابي بوابة الإنسان نحو التفوق والإنجاز”
بقلم / الكاتب أحمد فارس
تُعَدُّ نعمة التفكير من أعظم وأجمل النِّعَم التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان. غير أن الفارق شاسع بين التفكير الإيجابي و التفكير السلبي. فالأول يفتح أمامك أبواب النجاح، بينما الثاني يقيّدك داخل دوائر الفشل والإحباط.
التفكير الإيجابي يعني أن تُسخِّر كل قدراتك الذهنية لمواجهة المشكلات والتحديات بطريقة واعية وبنّاءة. خذ مثالاً على ذلك: عند قيادتك للسيارة، يلتزم السائق الإيجابي الذكي بقوانين المرور، ويحافظ على السرعة المقررة، فيحمي نفسه والآخرين من الحوادث. أما السائق السلبي الذي يتجاهل القواعد، فإنه يعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر، فتتكرر المشاهد المأساوية التي نقرأ عنها يومياً في الصحف ونشاهدها في نشرات الأخبار.
إن التفكير الإيجابي يمنحك الثقة بالنفس، وحب الذات، والقدرة على تقدير الآخرين واحترامهم. كما يجعلك دائم التفاؤل والطموح، فلا تستسلم أمام العقبات مهما كانت صعبة أو معقدة. فهو يزرع داخلك دافعاً مستمراً للبحث عن الحلول، حتى في أشد الأزمات قسوة.
رسالتي إليك:
إذا أردت أن تصل إلى النجاح الحقيقي، فعليك أن تتحلى بالصبر والعزيمة، وأن تؤمن بقدراتك، وتواجه مشكلاتك بعقل رحب وتفكير إيجابي خلاّق قادر على الإبداع. فالتفكير الإيجابي ليس رفاهية نفسية، بل هو الركيزة الأساسية للتقدم والنجاح في حياة الإنسان، حاضراً ومستقبلاً.