حين يصبح الجمال مؤقتًا والذوق العام في غفوة
بقلم : عماد نويجى
في أحيان كثيرة، لا يكون الرجوع إلى الماضي تراجعًا، بل عودة إلى أصل الذوق والرقي.
فالماضي في مصر كان مدرسة للجمال والإتقان، حيث كان كل تفصيل يحمل روح الفنان الذي أبدعه، لا مجرد أثر من فرشاة مسرعة أو قرار إداري متعجل.
لكن ما نراه في الآونة الأخيرة يبعث على التساؤل — ذوق عام تغير ملامحه، وإبداع فقد مضمونه.
كأننا استبدلنا الأصالة بالسطحية، والتأمل بالاستعجال.
أعمال تُنفذ بلا روح، تصميمات تُنجز على عجل، وكأن الهدف هو الانتهاء لا الإتقان.
حتى في قصور العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان يُفترض أن يلتقي الحاضر بالمجد، نرى مشاهد فخمة لكنها خالية من الدفء الفني الذي ميّز قصور القاهرة القديمة، تلك التي صُممت لتُبهرك دون أن تصرخ بجمالها.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح:
هل جفّ نبع الإبداع في مصر؟
هل لم يعد بيننا مصممون يحملون روح الفن المصري الأصيل؟
مستحيل.
مصر التي أنجبت فنانين خلّدوا الجمال في الحجر والخشب واللون، لا يمكن أن تعجز اليوم عن الإبهار.
لكن ما ينقصنا هو أن نعيد للمبدع مكانه، وللذوق احترامه، وللجمال وقاره. مرفق صورة اـ 50 قرش قديمة و10 جنيهات حديثة للإستشهاد
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 