حوار مع الاديب المستشار حمدى بهاء الدين
حوار مع الاديب المستشار حمدى بهاء الدين

حوار مع الاديب المستشار حمدى بهاء الدين

كتب لزهر دخان
أديبنا الكبير المستشار حمدى #بهاء #الدين لك منى تحية البداية . وهى كلمات كثيرة ليست وليدة اللحظة ولا من رحم هذه الفرصة المشرفة التى تتيح لنا الحوار معكم فحسب . لأني أحييك بحرارة منذ تعرفتُ عليكَ من خلال دار الأديب للنشر ومن مُتابعتى لكتاباتكَ إستفدتُ من ريع قلمكم غزير الإنتاج ذو الإستقامة التى لا تقبل الإعوجاج .
وجدتكَ فى ذاك المنشور المؤرخ 20/10/ 2023وهو يوم ميلادك أعاده الله عليك ، كل عام وأنت بألف ألف خير ، وجدتكَ تلاطفُ نفسك وتَتَعطر بالعطر الفرنسى الفاخر. وتلبسُ ساعة من الذهبِ فى يُسراك وتحلمُ رغماً عن الأوهام ، بدليل هذا النص بقلمك :
– مجرد حلم 00 مجرد وهم 00 رسالة عيد الميلاد لم يفهمها أحد مفاجأة عيد ميلادى فى لفتة رائعة من أهل بيتى هذا اليوم الموافق عيد ميلادى وجدت تورتة رائعة أحضرها أولادى وأهدتنى زوجتى ساعة ذهبية وأهدانى أولادى زجاجتين من افخم أنواع العطور الفرنسية ووجدت جو من المرح والسعادة لن أنساه عفوا وأنا فى هذه الحالة وجدت من يوقظنى من نومى لأنى تأخرت على صلاة الجمعة # 20 أكتوبر عيد ميلادى
(1) السؤال الأول: ما حقيقة ما حدث بالضبط ؟ كيف إحتفلتَ بعيد ميلادك .وماذا عن باقى أيام 20 أكتوبر ال55 الماضية ؟
الجواب 1: أولاً أنا لم أحتفل بعيد ميلادى ، لأنى كنتُ مُنشغل بالرد على المطربة فيروز والشاعر الكبير نزار قبانى وأخرين من شعراء العرب الذين تبارزوا بأشعار عن فلسطين العرب فكتبت أقول:
عُذراً فيروز عذرا نزار
إن كان مشهدكم فظيعا
الأن المشهد أفظع
حرقوا سنابل القمح
بلهيب الدانة والمدفع
هدموا بيوت فلسطين
والدم يجرى كمستنقع
أطفال تموت تحت القصف
والجرجى فى مشهد أبشع
وأمهات ثكلى من حزن
وموت صغارا رضع
لا أحد يمسح دمعتها
باتت بيد لله ترفع
لا حول لها ولا قوة
عاجزة أن تحمى صغيرا أو تدفع
وصغير يحمل حجرا
فى وجه عدو يرتع
قتل جريحا وطبيبا
بحجج لا تسمن ولا تقنع
وحكام كأشباه الرجال
لا أعين لهم ولا أذان تسمع
وشعب صامد ويقاوم
أبدا لغير الله لن يركع
أبدا فلسطين لن تموت
أبدا لغاصب لن تخضع
فلسطين مثل الأقصى
لله يتضرع حبا ويخشع
عذرا نزار عذرا فيروز
فالمشهد الأن بات أوقع
أما عن المنشور فكتبتهُ ساخراً، لأن لا أحد منهم إهتم بعيد ميلادى . ولذا كتبتُ فى البداية لم يفهم أحد المنشور. وختمته بأنى كنتُ فى حلمٍ، ولكى أكون صادقاً بعد نشر المنشور بساعات وجدتهم أحضروا تورتة وشمعة وحيدة دون تجهيزات أو مظاهر إحتفال بموقف خالى من المشاعر الصادقة وقالوا لى عيد ميلاد سعيد .
أما عن السنوات السابقة فهى لم تكن أحسن حالاً من عيد ميلادى الخامس والخمسين.
(2) السؤال الثانى: بما أن مياه طوفان الأقصى قد وجدت رغبة كبيرة من أبناء أدم للإغتسال بها من الدنس . هل أنتَ من المُغتسلين بها ،وما نتائج الغسل هل هى كتاب جديد. أو كتب جديدة أو هو الشعر ؟
الجواب2: طوفان الأقصى حرك مكنون الثورة داخل وجدانى . وأشعرنى بالعجز والتقزز.أمام ما فعلته المقاومة وأشعرنى بالحزن من ردة فعل الأنظمة على مجازر إسرائيل. فكتبت مقالات وقصائد شعر منشور بعضها على صفحتى ، منها صباح الخير يا #فلسطين ، سماح تعتذر إلى #نزار و#فيروز .
(3) السؤال الثالث: أنا شخصياً يعجبنى أداءك ككاتب وروائى وكذلك كمفكر. فهل تعرف بالضبط لماذا أنت تعجبنى وبشكل متكامل ؟
الجواب3: الإجابة يفترض أنها عندك، وهذا السؤال كان يتعين أن يوجه إليكم . وعلى كل حال رُبما أعجبتك كتاباتى لأنها صادقة ونقية وواقعية . ولأننا أنا وأنت نكتب من مستودع واحد ووجدان واحد هو وجدان الإنسان .
(4) السؤال الرابع: بكل تأكيد لم تملأ كل كتبك لمجرد الكلام. ولا لملء الفراغ عند القراء . أو للمشاركة فى مجتمعات الإعجاب والتعليق . وأترك لك ضبط الإجابة إذاً، لماذا يكتب حمدى بهاء الدين ، وهل سيكتب أيضاً وكم سيكتب ؟
الجواب 4: حمدى بهاء الدين يكتب لأنه لا يملك سوى أن يكتب فالكتابة كالوحى ، الكتابة رسالة كرسالة الأنبياء ، الكتابة مثل الجنين يجب أن يخرج إلى الحياة وإلا كان سبباً فى تسمم الأم وموتها . وهكذا الكتابة بالنسبة لى. وأظن أنى سأكتبُ حتى أخر نفس فى عمرى . لأنه كما قال البعض عنى أنى بركان لا يمكن السيطرة عليه . ويكفينى أنى كتبت منذ سبتمبر 2020 حتى الأن ما يقارب أربعين كتاباً .
(5) السؤال الخامس : أنا شخصياً كلما كتبتُ قصة أو رواية ،وجدت نفسى عاجزاً عن تكليف الشخصيات الإجرامية بأدوراها. وأحياناً أنسى أن فى العالم مجرمين. فتكون القصة سِلّمِية / السؤال: كيف تعالج هذهِ المُشكلة عندما تكتب ؟
الجواب 5 : أنا أكتب شخصيات رواياتى من الواقع . ممزوجة بالبيان اللغوى والبلاغى ،ولذلك عندما يقرأ القارئ رواياتى يشعر أنه يعيش مع شخوصها. كما أن المجرمين هم من يعطون الصراع داخل الرواية الواقعية والإثارة والمتعة.
(6) السؤال السادس: المتعة كلفتك الإهتمام بها ليس لتتمتع . ولكن لتُعرفها بصيغة أفصح . وأنت من قال فيها ما قرأناه عنها. فهل لك أن تقربنا من القراءة والإستمتاع بالنصوص الشيقة ببعض من فلسفتك حول المتعة ؟
الجواب6: القراءة مثل النداهة تنادى من هو على إستعداد الإراء والسير فى طريقها . ويكون مُتعشطاً للمعرفة ومتعة الصياغة والبلاغة وكشف الحقائق .
(7) السؤال السابع : من خلال متابعتى لنشاطك برزت كمفكر يهمه أن لا يبق الأمر على ما هو عليه. فهل يمكنك أن تجدد مطالبتك بالتغيير ،هنا من خلال هذا الحوار مثلاً هل أنت الزعيم الموازى ؟ هل تعرفه إن لم تكن أنت ؟ هل فى رأسك القانونى دستور موازى أو جزء منه ولو نص.
الجواب 7: أنا لستُ بزعيم ولا سياسى ، أنا رجل إصلاحى .همى كله الإنسان والوطن وقلبى على مصلحة هذا الوطن. دورى هو التبصير والتنظير وكشف الداء وليس تقديم الدواء .
(😎 السؤال الثامن: هل أنتَ إسمٌ أخر مَبهور بحمدى بهاء الدين .أو أنت حمدى بهاء الدين مبهور باسماء أخرى ؟ الجواب 8: لستُ مبهوراً بحمدى بهاء الدين . ولكنى مؤمناً به وبموهبته وبراعته فى التصوير والصياغة . ومبهوراً باخرين سَبقونى ، وكل أمنيتى أن أترك بصمة عندما أرحل.
(9) السؤال التاسع : من أسماء الشوارع أسماء بشرية، فهل تقنعك فكرة أن تُطلُقَ على البشر أسماء شوارع. وأى شارع يستحق أن يحمل إبنك أو إبنتكَ إسمهُ ( شدنى لهذا السؤال إسم فتاة غزاوية إسمها ،، غزة ،، هكذا سمت نفسها عندما سألها المراسل التليفزيونى لشبكة بى بى سى البريطانية ؟
الجواب 9 : نعم وأعرف فى بلدى أسماء نسوة ورجال بأسماء مدن وشوارع . ولو أن الله رزقنى بفتاة سأسميها فلسطين ، كما سميت إبنتى من قبل جِهاد وبعدها سَيف الإسلام ونور الله .
(10) السؤال العاشر: كل شيئ فى جعبتك وتريد قوله للجمهور ستصل له عبر ملفاتك فى وسائل التواصل الإجتماعى والحمد لله. إذ ليس عليك إلا أن تستذكر كلمة أخيرة لجمهورنا نحن ومتابعينا. وأغلبهم يعرفك لأننا كتبنا عنك سابقاً ، ماذا تقول لجمهورنا وجمهورك فى الختام .
الجواب 10: أقول لجمهورى -هذا إن كان لى جمهور- أنى كنتُ أكتبُ لكم وأشعر بكم. وأنى عبرت عن الحالات الإنسانية كما يجب أن يكون التعبير . وعبرت عن المواقف السياسية والإنسانية بصدق وحياد تام . وأهيب بهم – أقصد بجمهورى – وعدم إنكار عطائى سواء كنتُ حياً أو ميتاً

شاهد أيضاً

كيف لمالك الشيء يستأذن إذا طلب

كيف لمالك الشيء يستأذن إذا طلب تأليف ياسر منيسي أميرتي: أيا مَن إذا جاءت الفؤاد …