أخبار عاجلة
( حضارة ) البغاء المقدس
( حضارة ) البغاء المقدس

حضارة فجر الضمير و ( حضارة ) البغاء المقدس

كتبت سلمي احمد

يعتبر من ابرز الأختلافات الجوهرية التي ميزت الحضارة المصرية عن ( حضارة بلاد النهرين) علي اختلاف الاقوام التي سكنتها و التي جعلت الحضارة المصرية هي الأكثر عظمة ورقيا  ،ان مصر كانت المهد للضمير وفكر الأخلاق  إلي جانب فكرة الأيمان بالبعث والثواب والعقاب  و الجنة والنار.

حيث كانت قوانين مصر القديمة وحكمتها تحض علي الفضيلة و صون الأعراض ،ففي مصر جرم القانون وكذا حكمائها البغاء و الاتصال بالنساء  الغريبات ،بينما أقرته شرائع بلاد النهرين وكانت فكرة بيوت البغاء شائعة هناك لدي السومريبن والباببليين و الاكديين و الآشوريين .

وتأسس هذا علي فكرة جوهرية في تلك ال ( حضارة ) ،وهي ان الرمز الانثوي الرافدي التي تسمي ( عشتار ) كانت تشتهر بكونها ( العاهرة العظيمة ) و ( البغي المقدسة ) ،فكانت الرمز للمرأة الرافدية لدرجة اننا نجد الملك البابلي (حمورابي ) يسن ضمن قوانينه ثلاث مواد  تبيح للأب ان يرسل ابنته لتعمل عاهرة معبد فنقرأ فا في المادة١٧٩ :” بالنسبة لعاهرة المعبد التي اعطاها والدها جهازا ا وكتب لها لوحا مختوما بأنها تعطي ارثها لمن تشاء فمن حقها ان تعطي ارثها لمن تشاء “.

وفي المادة ١٨٠ نقرأ :” إذا لم يعط الأب لأبنته التي تعمل عاهرة معبد جهازا فمن حقها ان تأخذ  حقها من ارث ابيها “. من هذا – كما يعلق الخبراء – يظهر أن حمورابي كان راعيا لفكرة البغاء وهي الفكرة التي تعود اصولها ل ( حضارة) بلاد

النهرين .

علي العكس حرم القانون المصري وجرم فكرة البغاء كما سفهها حكماء مصر ، وفي ذلك يقول الحكيم المصري ( بتاح حتب):” إذا دخلت بيت اخ او صديق أو عظيم فاحذر الاقتراب من نساء البيت ،فإنها جريمة والموت عقابها “.

ويقول الحكيم المصري ( آني ):” أحذر المرأة الغريبة ( عتك) ولا تنظر إليها و لا ترتكب الفاحشة معها “.

فعلي النقيض من عشتار  الرافدية  كانت (ايزيس ) المصرية رمزا للوفاء و الخير و الاخلاص حتي اصبحت تسمي ( واهبة الحضارة ) لأن الحضارة جوهرها الاخلاق  و الضمير ،لذلك يقارن المؤرخ الامريكي ( هنري برستد ) بين الحضارتين فيقول:”الفارق  في التجارب الاجتماعية والخلقية بين مصر وبلاد النهرين هو تلك الألف عام التي  سبقت بها مصر في تكوين دولتها بينما كانت بلاد النهرين دويلات صغيرة تتقاتل من أجل امور تافهة فيما بينها ،لذا لم تقدم بلاد بابل اي شئ يذكر لارثنا الخلقي “.

في الصور: إيزيس المصرية ترضع ابنها حورس وهي الايقونة التي شبهها العلماء بايقونات العذراء مريم ،وفي الصورة الثانية ( عشتار الرافدين)  في احدي تماثيلها المشهورة وهي تقبض علي نهديها  رمزا لفكرة العاهر المقدسة .

 

المصادر :١- أصل الدعارة في بلاد النهرين القديمة ،جيردا لينرن ،المجلد رقم ١١ ،جامعة شيكاغو .

١- فجر الضمير ،هنري برستد ،ترجمة  سليم حسن .

٣- شربعة حمورابي ،ترجمة محمود الأمين ،تقديم الأب سهيل قاشا .

٤- ايزيس عظيمة السحر  صاحبة العشرة آلاف اسم ،أوليڤيا تشرش .

٥- ايزيس والعذراء مريم ،ميج.حضارة فجر الضمير و ( حضارة ) البغاء المقدس

 

ابرز الأختلافات الجوهرية التي ميزت الحضارة المصرية عن ( حضارة ) بلاد النهرين علي اختلاف الاقوام التي سكنتها و التي جعلت الحضارة المصرية هي الأكثر عظمة ورقيا  ،ان مصر كانت المهد للضمير وفكر الأخلاق  إلي جانب فكرة الأيمان بالبعث والثواب والعقاب  و الجنة والنار ،فكانت قوانين مصر القديمة وحكمتها تحض علي الفضيلة و صون الأعراض ،ففي مصر جرم القانون وكذا حكمائها البغاء  و الاتصال بالنساء  الغريبات ،بينما أقرته شرائع بلاد النهرين وكانت فكرة بيوت البغاء شائعة هناك لدي السومريبن والباببليين و الاكديين و الآشوريين ،وتأسس هذا علي فكرة جوهرية في تلك ال ( حضارة ) ،وهي ان الرمز الانثوي الرافدي التي تسمي ( عشتار ) كانت تشتهر بكونها ( العاهرة العظيمة ) و ( البغي المقدسة ) ،فكانت الرمز للمرأة الرافدية لدرجة اننا نجد الملك البابلي (حمورابي ) يسن ضمن قوانينه ثلاث مواد  تبيح للأب ان يرسل ابنته لتعمل عاهرة معبد فنقرأ في المادة١٧٩ :” بالنسبة لعاهرة المعبد التي اعطاها والدها جهازا ا وكتب لها لوحا مختوما بأنها تعطي ارثها لمن تشاء فمن حقها ان تعطي ارثها لمن تشاء “.

وفي المادة ١٨٠ نقرأ :” إذا لم يعط الأب لأبنته التي تعمل عاهرة معبد جهازا فمن حقها ان تأخذ  حقها من ارث ابيها “. من هذا – كما يعلق الخبراء – يظهر أن حمورابي كان راعيا لفكرة البغاء وهي الفكرة التي تعود اصولها ل ( حضارة) بلاد

النهرين .

علي العكس حرم القانون المصري وجرم فكرة البغاء كما سفهها حكماء مصر . وفي ذلك يقول الحكيم المصري ( بتاح حتب):” إذا دخلت بيت اخ او صديق أو عظيم فاحذر الاقتراب من نساء البيت ،فإنها جريمة والموت عقابها “.

ويقول الحكيم المصري ( آني ):” أحذر المرأة الغريبة ( عتك) ولا تنظر إليها و لا ترتكب الفاحشة معها “.

فعلي النقيض من عشتار  الرافدية  كانت (ايزيس ) المصرية رمزا للوفاء و الخير و الاخلاص حتي اصبحت تسمي ( واهبة الحضارة ) لأن الحضارة جوهرها الاخلاق  و الضمير ،لذلك يقارن المؤرخ الامريكي ( هنري برستد ) بين الحضارتين فيقول:”الفارق  في التجارب الاجتماعية والخلقية بين مصر وبلاد النهرين هو تلك الألف عام التي  سبقت بها مصر في تكوين دولتها بينما كانت. بلاد النهرين دويلات صغيرة تتقاتل من أجل امور تافهة فيما بينها ،لذا لم تقدم بلاد بابل اي شئ يذكر لارثنا الخلقي “.

في الصور: إيزيس المصرية ترضع ابنها حورس وهي الايقونة التي شبهها العلماء بايقونات العذراء مريم ،وفي الصورة الثانية ( عشتار الرافدين)  في احدي تماثيلها المشهورة وهي تقبض علي نهديها  رمزا لفكرة العاهر المقدسة .

المصادر :١- أصل الدعارة في بلاد النهرين القديمة ،جيردا لينرن ،المجلد رقم ١١ ،جامعة شيكاغو .

١- فجر الضمير ،هنري برستد ،ترجمة  سليم حسن .

٣- شربعة حمورابي ،ترجمة محمود الأمين ،تقديم الأب سهيل قاشا .

٤- ايزيس عظيمة السحر  صاحبة العشرة آلاف اسم ،أوليڤيا تشرش .

٥- ايزيس والعذراء مريم ،ميج.

شاهد أيضاً

رساله الى اختى

رساله الى اختى بقلم صالح منصور ليه مشيتِ ..وسبتينى مش عارف .. اعيش مش قادر …