أخبار عاجلة

حديث الصباح

حديث الصباح

أشرف عمر

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

*{ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ، إِلَّا بُعِثَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ إِنَّهُمَا لَيُسْمِعَانِ أَهْلَ الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، وَمَا غَرَبَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلَّا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفًا وَعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفًا }.*

رواه احمد وابن حبان ، وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة.

*شرح الحديث:*
يُحَبِّبُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّصدُّقِ والإنفاقِ في وُجوهِ الخَيرِ؛ لِأنَّ ذلك مما يُبارِكُ ويَزيدُ لِلإنسانِ في صِحَّتِه ومالِه.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “ما طَلَعتْ شَمسٌ قَطُّ” فأشرَقَتْ على يَومٍ مِن أيامِ الدُّنيا إلى قيامِ السَّاعةِ، “إلَّا بُعِثَ بجَنبَتَيْها مَلَكانِ”، يُنزِلُهما اللهُ في أرجاءِ الأرضِ، “إنهما لَيُسمِعانِ أهلَ الأرضِ”، يُناديانِ في العالَمينَ ويُسمِعانِهم، “إلَّا الثَّقلَيْنِ”، مِنَ الجِنِّ والإنسِ، وهذانِ المَلَكانِ يُناديانِ ويَقولانِ: “يا أيُّها الناسُ! هَلُمُّوا إلى رَبِّكم”، أقبِلوا إليه، وأسرِعوا في الاستِجابةِ، وتَصَدَّقوا بفَضلِ مالِكم، ولا تَبخَلوا به؛ رَغبةً في التَّكثيرِ؛ “فإنَّ ما قَلَّ وكَفى، خَيرٌ مِمَّا كَثُرَ وألْهى”؛ فإنَّ ما قَلَّ مِنَ المالِ وكَفى صاحِبَه بَعدَ إخراجِ الصَّدَقةِ منه، خَيرٌ مِمَّا كَثُرَ وألْهى صاحِبَه عنِ التَّصَدُّقِ وفِعلِ الخَيرِ، “وما غَرَبتْ شَمسٌ قَطُّ” على يَومٍ مِن أيَّامِ الدُّنيا إلى قيامِ السَّاعةِ “إلَّا وبُعِثَ بجَنبَتَيْها مَلَكانِ يُناديانِ: اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُنفِقٍ خَلَفًا، وعَجِّلْ لِمُمسِكٍ تَلَفًا”، فيَدعو المَلَكانِ بأنْ يُعَجِّلَ اللهُ في الدُّنيا لِلمُتصدِّقِ عِوضًا عَمَّا أنفَقَه وأعطاهُ، بالأجْرِ والمالِ الوَفيرِ، وأنْ يُعَجِّلَ لِلمُمسِكِ البَخيلِ بتَلَفِ مالِه، أو نَفسِه، أو هَلاكِه وضَياعِه في الدُّنيا.

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

شاهد أيضاً

===== خلي صورتك ذكرى =====

===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …