أخبار عاجلة

جَسَدُ الحُرِيّة

***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس

***
رُوحِي تَسْألُ فِي صَمتٍ حَزِين
عَلى حَافَةِ الألم
ودَقاتُ قَلبِي تَغسِلُ سِنِينَ الجُبنِ
لِأجْلِ وَطَنٍ بِالجِرَاحِ مُثخَنٌ
مَوطِنِي أهْدِيكَ عُمرِي وَالكَلامُ كَلامِي
رُوحِي الهَائِمَة تَكتُبُ
خَانُوكَ وَلمْ يَشعُرُوا بِالحَيَاء
كُلّ شَيءٍ حَطّمُوهُ حِينَ نَزوَةٍ فَاجِرَة
فَمِنهُم بَائِعٌ للضَمِيرِ
مُتَآمِرٌ عَليكَ يَا وَطنِي وَهَارِبٌ
***
كَلِمَاتِي البَاكِيّة تَقُولُ
شَوَارِعُكَ دَنسَتهَا نِعَالٌ
يُقَالُ فَاخِرَة
حَتى يُسمَعُ أنِينُ أرْضٍ
تَضُمّ فِي أحْشَائِهَا جَسَدَ الحُرِيّة
المُكَبّلة بِأغلالٍ وَقُيُود
وَزَفْرَاتٌ لِلسَمَاءِ مِنهَا تَصعَد
أيَا وَطنًا عَلى جُدُرَانِهِ عِشقِي
سَأكتُبُ بِحِبرِي الأحْمَر أمْجَادَكَ
عَلى وَجْهِ كُل دَفتَر
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
10/05/2022

شاهد أيضاً

أستاذي المتبحر فى بحور الشعر 

بقلم الصحفية / سماح عبدالغنى  جئت إليك ألتجئ والخوف يربكني وقلبي يذهب إليك يبعثرني ، …