أخبار عاجلة

 تساؤلات إيمانية 

 تساؤلات إيمانية 
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
➖️ دائما مع القرآن وبي القرأن وفي القرأن:
— قلت انفا أننا مع القرأن وبي القرأن وفي القرأن حتي يرث الله الأرض ومن عليها إلا أنني أود أن أوضح وانبه واميط اللثام عن مسألة غاية في الأهمية ألا وهي أنني اعارض معارضة شديدة من يفرق بين كتاب الله وسنة نبيه فالسنة هي أيضا قرأن شارحة موضحة ومكملة لفهمنا للقرآن بأحكامه وتشريعاته ومحكمه و متشابهه ووعده ووعيده وترغيبه وترهيبه وقصصه التي هي جند من جنود الله يسلطها الله علي من يشاء من عباده كما قال الإمام مالك رحمه الله وكما قال الشيخ إبن تيمية رحمه الله كدالك في قولته الذهبية الخالدة ( القرأن فقير إلي السنة والسنة غنية عن القرأن ) فالقرآن يمنحنا ويمدنا برؤوس الأقلام ونحن نشرح تلك الرؤوس بتمعننا وتبحرنا ودراستنا للسنة الحنيفة المطهرة والفرق بينهما هو أن القرأن هو قول ولفظا من الله أما السنة فهي قولا من الله ولفظا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع العلم أن كلاهما من الله عز وجل والهدف منهم هو إنارة طريق المسلم وتحطيم الجهل أمامه ودالك بمعرفة ربه ونبيه والأمم السالفة التي كانت قبل مجيئه وسبب وجوده في هاته الحياة ومصيره الأبدي في المستقبل ومن بين الإشكاليات التي أجاب عنها كتاب الله وسنة نبيه هي نفي تعطيل صفات الله واسمائه وسحق فكرة وبدرة الخبث التي تقول بأن الله غير قادر علي الفعل والتحكم في مخلوقاته وهو مدهب المعطلة الجهلاء بالدين فالله سبحانه وتعالي له حكمة في كل شيء وفي كل فعل فهو عجز وجل عندما يؤخر النصر فدالك لحكمة وعندما يؤخر الفرج فهو لحكمة وهو عندما يؤخر الهداية فهو لحكمة وهو عندما يؤخر ما يؤخر ويقدم مايقدم فهو كله لحكمة لايعلمها إلا هو وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ومن بين النماذج العملية التي حدتث معي شخصيا أنه في يوم من الايام أتاني صديق لي
و سألني:
لماذا مات أبو جهل على الكفر، بينما أسلم أبو سفيان، وقد كانا شريكين في العداوة ورأسين في الكفر؟!
ولماذا أكمل فلان مسيرته نحو الهداية حتى مات، بينما انتكس صديقه الذي كان ربما يفوقه في العلم، ويزيد عليه في الملَكات؟!!
فقلت له:
من حيث أقدار الله، فهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون..
لكنني أفهم السبب كما أفهمنيه الإسلام على أنه شعاع النور وكتلة الخير المتبقية في القلب، والتي يعلمها الله من عبده، فيكافئه عليها، وإن قلَّت..
وهو معنى قوله تعالى:
“إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا”
وقوله سبحانه:
“ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم”
هذا الخير المتبقي كثيرا ما ينقذ صاحبه… فترى رحمة الله تدركه أحوج ما يكون إليها، ولو كان على أبواب الآخرة!!
حتى إن الناس ليتعجبون:
أو بعد ما كان منه، تتداركه رحمة الله؟!!
لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعول كثيرا على بقعة النور التي كان يظنها موجودة في قلوب البعض حتى قبل إسلامهم فيقول عن خالد:
“ما مثل خالد يجهل الإسلام”
ويقول لعمر عن سهيل بن عمرو:
( إنَّهُ عَسَى أَنْ يَقُومَ مَقَامًا لَا تَذُمُّهُ)
لذلك كثيرا ما أجالس عصاة فألمس من وراء ظاهر قساوتهم رقّة باطنة، فأجدني أستشعر قرب هدايتهم، ويسر دلالتهم على الله رغم ما يبدو من ظاهرهم!!
ومعركتنا مع فاتِنِي الشباب، وناشِرِي الفساد على هذه البقعة المتبقية المضيئة…
إما أن يستكملوا هم طمسها، أو نسارع نحن إليها فنجذبهم إلى الله منها.
قَالَ زَاذَانُ: كُنْتُ غُلاَماً حَسَنَ الصَّوْتِ، جَيِّدَ الضَّرْبِ بِالطُّنْبُوْرِ، فَكُنْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي، وَعِنْدَنَا نَبِيْذٌ وَأَنَا أُغَنِّيْهِمْ, فَمَرَّ ابْنُ مَسْعُوْدٍ, فَدَخَلَ ثُمَّ قَالَ: لَوْ كَانَ مَا يُسْمَعُ مِنْ حُسْنِ صَوْتِكَ يَا غُلاَمُ بِالقُرْآنِ، كُنْتَ أَنْتَ أَنْتَ..
ثُمَّ مَضَى, فَقُلْتُ لأَصْحَابِي: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا ابْنُ مَسْعُوْدٍ. فَأَلْقَى فِي نَفْسِي التَّوْبَةَ، فَسَعَيْتُ أَبْكِي، وَأَخَذْتُ بِثَوْبِهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، فَاعْتَنَقَنِي، وَبَكَى، وَقَالَ: مَرْحَباً بِمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ)
على عكس هؤلاء… هناك أناس ناعمو الملامس، ظاهرو الهدايات…بينما قلوبهم تحوي أوساخا لا تغسلها بحور الدنيا…
أو عند بعضهم صبابةٌ من خير يجتهد في وأدها وطمسها… حتى إني لأشفق على بعضهم فأهم بنصحه فيمنعني كبره، أو يردني إصراره على السوء الذي هو عليه… بينما يظنه المسكين لانطماس البصيرة خيرا!!
ولعمري إن الثاني لأشد من الأول!!
انتبهوا لبواطنكم يا إخوتاه… فنجاتكم مقرونة بها، ولو كنتم بصد وإعراض أهل مكة قبل إسلامهم… وفيها هلكتكم ولو كنتم أعبد أهل الأرض فيما يبدو للناس!!
وعليك ياأخي المسلم أن تتعامل مع الناس خصوصا في المجال الدعوي علي أنك لست بموسى وهم ليسوا بفرعون
وتذكر دائما قول الله تعالى في محكم آياته قال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ).

شاهد أيضاً

عنما انعدمت الأخلاق اشتد البلاء

عنما انعدمت الأخلاق اشتد البلاء بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف أما عن الأخلاق في الإسلام …