بقلم / خالد حامد
في مشهد مهيب ومفزع ولا يمت للإنسانية بصفة تم ذبح نيره طالبة جامعة المنصورة ؛ وهو ما أصاب الجميع بالصدمة من هول وبشاعة المنظر الذي تقشعر له الأبدان ويبكي العيون ؛ وأنني أطالب بتوقيع أقصي عقوبة علي المجرم وهي الإعدام لكي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه نشر الخوف والفساد في الأرض والعبث بأرواح الأبرياء ممن لا حول لهم ولا قوة فما ذنب هذه المسكينة أن تموت هذه الميته البشعة ؛ أنها كغيرها من بناتنا الأبرياء الذين يحلمون بغد مشرق ؛ ولم تكن تتوقع المسكينة هذا المصير المؤلم علي يد هذا الوحش الذي تجرد من كل معاني الإنسانية ؛ ودعوني أتسائل عن السبب وراء تدني المستوي الأخلاقي وظهور تلك الحوادث الغريبة علي مجتمعنا ووصولنا لهذه الدرجة من القسوة والعنف في كل تعاملاتنا ؛ فمع تكرار الحوادث أصبحنا نتعود عليها وشيئا فشيئا ماتت القلوب وأصبحت مشاهد القتل وازهاق الأرواح شئ معتاد وتلك هي الكارثة الحقيقية ؛ وإنني أري أن مشاهدة الطفل لأفلام العنف التي إنتشرت بشكل كبير ومزعج تؤثر في تكوين شخصيتة منذ الصغر فيعتاد علي مشاهد القتل والدماء ؛ وتكون شخصية البطل البلطجي الذي يخشاه الجميع مثال أعلي له يقلده ويتمني في قرارة نفسه أن يكون مثله ؛ وتطل علينا ظاهرة إنتشار المخدرات بشكل مخيف وتعددت أنواعها وهو ما يهدد إستقرار المجتمع ويقضي تدريجيا علي أهم ثرواته وهي الشباب .. إنني أطالب بأن يتحد الجميع للقضاء علي هذه الظواهر الجديدة علي مجتمعنا المتدين بالفطرة ويعود دور الأسرة في تربية الاولاد تربية دينية سليمة وتوعيتهم والإهتمام بحل مشاكلهم ؛ وأنادي بتدخل الأزهر الشريف والكنيسة وأن يكون لهم دور ملموس بنشر دروس التوعية وغرس قيم التسامح والتدين فكل اديان السماء تتفق علي قيم الحق والخير والتسامح وكل الصفات الحميدة .. دعونا من قلوبنا نترحم علي فقيدتنا ونترحم وعلي كل الأشياء الجميلة التي راحلت معها إلي غير رجعة .