ايران واسرائيل المتضرر والمستفيد …………

                            ايران واسرائيل المتضرر والمستفيد …………

مع بداية الغزوالعراقي للكويت سنة 1990 طلبت اسرائيل من امريكا مساعدات عسكرية في اسرع وقت ممكن تشمل طائرات مقاتلة ودبابات و2 بطارية صواريخ باتريوت الاعتراضية بقيمة مليار دولار بالفعل استجابت الولايات المتحدة الامريكية وارسلت الاسلحة المطلوبة في الوقت المحدد وعند قيام الفنيين الامريكيين بتركيب نظام باتريوت للدفاع الجوي رفض اسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق  قيام الفنيين الامريكيين بعملية التركيب واصر علي قيام الفنيين الامريكيين بتدريب الاسرائيليين علي عملية التركيب ثم قيام الفنيين الاسرائيلين بعملية التركيب واثناء الحرب قام العراقيين بضرب اسرائيل بصواريخ سكود لكسب تعاطف العالم العربي ولم يتم اعتراض اي من هذه الصواريخ وسببت ذعرا كبيرا في الداخل الاسرائيلي وذلك لان منظومة باتريوت للدفاع الجوي لم يتم تركيبها بعد لان الفنييين الاسرائيلين مازالوا في مرحلة التدريب علي المنظومة فقامت امريكا بارسال 2 بطارية باتريوت اخري ليصبح اجمالي عدد البطاريات 4 وتم ارسال الفنيين الامريكيين لسرعة تركيبهم جميعا وارادت اسرائيل توجيه ضربة عسكرية للعراق ردا علي صواريخ سكود العراقية ولكن الامريكيين منعوا الاسرائيليين من توجيه هذه الضربة لنفس السبب العراقي وهو خوفا من كسب العراق التعاطف العربي وان القوات الامريكية هي التي ستقوم بهذه الضربة وبعد هذه الواقعة استطاعت امريكا التوغل العسكري داخل الاراضي العربية واقامة قواعد عسكرية .

    التصعيد بين ايران واسرائيل

 منذ ثورة الخوميني في ايران وتصريحات المسؤولين الايرانيين تجاه اسرائيل لا تتعد الشجب والتنديد وتمويل جماعات مسلحة مثل حزب الله ثم حماس مؤخرا وذلك لتنفيذ الاجندة الايرانية ولكننا فوجئنا في 13 ابريل من العام الحالي باستنفار الجيش الاسرائيلي كامل قدراته الدفاعية لصد هجوم ايراني كبير جدا بصواريخ ومسيرات قدرت بالمئات وتم صد هذا الهجوم وافشاله بمساعدات اميريكة وبريطانية وفرنسية حيث تم اسقاط 99% من الصواريخ والمسيرات وحتي الصواريخ التي استطاعت الاختراق ضلت طريقها وسقطت و اثار هذا الهجوم سخرية الكثيرين وجاء هذا الهجوم الايراني ردا علي هجوم اسرائيلي استهدف  السفارة الايرانية بدمشق في سوريا و الحقيقة كانت خسائر ايران كبيرة في هذا الهجوم حيث خسرت عدد كبير من كبار قادة الحرس الثوري الايراني بالاضافة الي تدمير كامل للسفارة الايرانية ثم رد الاسرائيلين بهجوم صاروخي علي مدينة اصفهان الايرانية و قللت ايران من تاثيرهذا الهجوم .

هذا التصعيد بين ايران واسرائيل جاء بمثابة طوق نجاه لاسرائيل والتي فقدت معظم التعاطف الدولي بسبب جرائمها في حرب غزة وبالتحديد التعاطف الاوروبي والامريكي والذي يري ان اسرائيل تدافع عن نفسها ضد ايران والجماعات المدعومة منها واكبر المستفيدين من هذا التصعيد هو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والذي كان يواجه مظاهرات شعبية كبيرة وملاحقات قضائية وكذلك تحويل انظار العالم عن جريمة نزوح اكثر من مليون ونصف فلسطيني وحشرهم في مساحة محدودة جدا في رفح وقيام اسرائيل بالاستيلاء علي المزارع الفلسطينية التي كانت تحيط غلاف غزة وتهويدها وتحويلها الي منطقة امنية وايضا جريمة بناء 4 مستوطنات اسرائيلية جديدة   علي اراضي فلسطينية في الضفة الغربية وجدت اسرائيل في هذا الاحتكاك العسكري مع ايران فرصة كبيرة للتغطية علي كل هذه الجرائم السابقة ومن اللافت للنظر هو سعي اسرائيل لهذا التصعيد مع ايران فبنظرة تحليلية  للاحداث الجيوسياسية في المنطقة نجد ان هناك اطراف سوف تتضرر من هذا التصعيد واطراف اخري مستفيدة وعلي راسها اسرائيل فبالتأكيد سوف تحصل علي مساعدات اقتصادية وعسكرية من اوروبا وامريكا بالاضافة ان طول المسافة بين ايران واسرائيل يعطي اسرائيل ميزة اكتشاف اي هجوم صاروخي  وردعة بوقت كافي ولن تحتاج اسرائيل الي استدعاء الاحتياط فلن تستطيع ايران شن هجوم بري علي اسرائيل لبعد المسافة .

غلق مضيق هرمز

صرح المسؤولين الايرانيين في اكثر من مناسبة انه في حالة القيام باي عملية عسكرية ضد ايران فستقوم ايران باغلاق مضيق هرمز   وهذا المضيق من اهم الممرات المائية في العالم واكثرها حركة للسفن وهذا المضيق يفصل بين مياه الخليج العربي ومياه خليج عمان والمحيط الهندي وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر وتطل عليه ايران من الشمال ومن الجنوب سلطنة عمان  ويبلغ عرض المضيق 50كم ويعبره من 20الي 30 ناقلة نفط يوميا بمعدل 40% من تجارة النفط العاامية وهددت ايران انها ستلقي الغام بحرية في المضيق تعيق بها حركة مرور ناقلات النفط ونتيجة لذلك سيكون هناك انخفاض في امدادات النفط بالتالي ارتفاع اسعار الوقود عالميا بالتالي ارتفاع اسعار معظم السلع وسوف تتاثر اقتصادات دول الخليج نتيجة انخفاض صادراتها من البترول والغاز وايضا سوف تتضررايران نفسها  ضررا بالغا لانخفاض صادراتها من البترول وكذلك زيادة الانفاق العسكري بالاضافة لاحتمالية توقيع عقوبات كبيرة عليها من جانب اوروبا وامريكا  فربما تتخاذ  ايران المبدا القائل عليا وعلي اعدائي ومن المتوقع جدا في حالة وجود مواجهه عسكرية بين ايران واسرائيل انقسام العالم الي معسكرين فمن المؤكد مساندة امريكا واوروبا لاسرائيل ومن المتوقع مساندة روسيا والصين لايران وللاسف ستكون منطقة الشرق الاوسط ساحة لهذا الصراع ستكون نتيجة هذا الصراع تضرر كبير لدول المنطقة  هذا الضرر سيطال الجميع بدون استثناء .

 

                                                                                                               بقلم

                                                                                                                                         محمد نصار

 

 

شاهد أيضاً

اعلان الجيش السوري السيطرة على عدة قرى شرقي مدينة إدلب

اعلان الجيش السوري السيطرة على عدة قرى شرقي مدينة إدلب كتب..الراهيم عطاالله في نبأ عاجل، …