انتَ الكَرِيمُ
…………………
عَبدُ الكَرِيمِ احمَدَ الزَّيدِيُّ
العِرَاق / بَغداد
يَحلُو بذِكراهُ ذاكَ الطَّيفُ وَالصُّوَرُ
فَاترُك لِعَيني تَرى ما فاتَها النَّظَرُ
وَاسمَع نِداءًا سَرى فِي الكَونِ صَاعِقَةً
يُنبِي بأَمرٍ اذا ما ذِيعَ يُعتَصَرُ
انتَ الكَريمُ بِعَفوٍ مِنكَ اصطَبِرُ
عَدلٌ قَضاؤُكَ ماضٍ سَيفُكَ القَدَرُ
اضَحَت يَداهُ بِثَوبِ البُخلِ تَستَتِرُ
ماذا دَهى الخَيرَ هَل قَد ماتَ يَا بَشَرُ ؟
مَن لِي ببابِ لَطِيفِ الجُودِ مِن جَشِعٍ
هذَا الكَريمُ وَمَن مِن مِثلِه الدُّرَرُ ؟
انِي وَقَفتُ وَكُلَّ الذُّلِ احمِلهُ
وَيلي بِيَومٍ اذا ما فِيهِ احتَضِرُ
أَلقاهُ خَصمًا وَما في البابِ مِن حُجبٍ
بَينا أُجانِبُ وَلِلغُفرَانِ انتَظِرُ
اخشَاكَ رَبِّي وَبِي خَوفي يُسَائِلُني
عَمَّا اقتَرَفَتُ وَذَنبي ما لَهُ عُذرُ
مالي ارَى الأَيَّامَ لا تَأتي بِصُورَتِهِ
تَأتِي بِما عَهِدَت ام صابَها الهَذَرُ
هَب لِي بِذِكراهُ أَلطافاً على ثِقَةٍ
أَنَّ الذُّنوبَ لِذي الزَّلَّاتِ تُغتَفَرُ
…………………………………………….
عَبدُ الكَرِيمِ احمَدَ الزَّيدِيُّ
العِرَاق / بَغداد