انتشرت فى الفترة الاخيرة ظاهرة كارثية احبطت الكثير من العاملين بمؤسسات الدولة وكان السبب الرئيسى فيها هو عدم شعور هؤلاء العاملين بالامان او الاستقرار داخل المؤسسات التى يعملون بها ولعل من ابرز الاسباب التى جعلت هؤلاء العاملين يشعرون بعدم الاستقرار او الامان هو شعورهم بالاستهداف او التلكيك كما ذكرنا من قبل وشعور بعضهم بالاضطهاد بالمجازاة لاى سبب كان يستحق او لايستحق علاوة على سماعهم المتكرر لعدم دفع نسب التأمينات الخاصة بهم ممايعرضهم لاشكاليات ضخمة عند انتهاء مدة خدمتهم داخل مؤسساتهم التى افنوا اعمارهم فيها واقسموا على الولاء لها والطامة الكبرى هى عدم حصول هؤلاء العاملين على العلاج المناسب وعدم توافر الكثير من الادوية نتيجة عدم سداد المستحقات للصيدليات التى تصرف العلاج والادوية وعبثا يحاول هؤلاء العاملين داخل مؤسساتهم فلا احد يجيب سوى ان هناك عجز فى سداد قيمة هذة الادوية فترى ماهو المقصود من ذلك والذى دفع بالكثير من العاملين الى الشعور بان مؤسساتهم العظيمة تسعى للقضاء عليهم فى اسرع وقت فلا هم يجدون العلاج ولاهم يستطيعون صرف مستحقاتهم الرسمية من داخل مؤسساتهم والخطر الاكبر هو خوفهم الدائم من المجازاة بدون وجه حق فقط لانهم يحاولون المطالبة بحقوقهم وان الامر اصبح يشكل خطر داهم على الجميع سواء على العاملين انفسهم او على هذة المؤسسات التى ستنهار بفعل هذة السياسات الغير مسئولة خاصة وانة ليس هناك من يتابع هذة الشكاوى المتكررة واصبح العاملون يشعرون بحنق واكتئاب واصاب الكثير منهم الاعياء والامراض وخاصة النفسية منها وامراض القلب والتى تسببت فيها حالة الاحباط والقلق والتوتر نتيجة عدم الشعور بالامان او الاستقرار ونحن لاننكر باى شكل جهود دولتنا العظيمة وحكمة قيادتنا السياسية وكل اجهزة الدولة المعنية فى هذة المرحلة بالسعي لاستقرار الاوضاع سواء الاقتصادية او الاجتماعية الا ان الامر قد اصبح عصيبا جدا وينذر بالخطر مالم تتدخل القيادة الحكيمة فى الامر وسرعة ارسال لجان فحص وتحرى لمعرفة اسباب هذة الاوضاع المتدنية والتى لاتؤثر على العاملين فقط ولكن على كل المؤسسات وعلى الدولة كاملة ونحن مازلنا على ثقة وايمان بان منظومة الدولة ككل لن تخيب ظن شعبها ومواطنيها وكل العاملين بها لتحيا مصر العظمى دائما فوق الجميع …