الِعِنَاد
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أَرِيحِي بَالَ عَبْدُكِ وأستكيني
وَغُضي طَرفَ عَيْنِك لاتليني
وَبَاهِي فِي عِنادِك مَا وَسِعَت
فَنَارُ الْوَجْدِ تَبَرُد بَعْدَ حِينِ
أقيلي مِن فَظاظِ الصَّبْر ذَنْبًا
كَفَاك فيَّ لوماً وأسمعيني
وَعَنِّي لاتقولي رُبَّ يَوْمٍ
إذَا ماالعمرُ وَلَّى تفتديني
تَدُور الشَّمْس لا أَدْرِي نَهَارِي
وَلِيَلِي حَالَهُ جَاثٍ مَهيني
أَمِثْلِي ذاقت الْعُشَّاق وَجدَاً
وَمِثْلِي حرَّم الْمَحْبُوب دِينِي
أَرَاكِ مِثْلُهُ فِي الْحُسْنِ بَدْرًا
يُفِيض النُّور مِنْه مَرَّتَيْن
كَذَاكَ النَّجْمُ عَالٍ لايراني
شِمَالًا لَو بدى يَأْتِي يَمِينِي
ينوحُ الْقَلْبُ قَبْلَ الْعَيْنِ مِنِّي
وروحي مِثْلَهُنّ بِلَا أنيني
هِيَّ الْأَيَّامُ تَأْخُذ لَا تُبَالِي
وَمِنَّا بَعْدَ حِينٍ تستَديني
يَنَامُ الْخَلْقُ مِلْء الْجَفْنِ غافٍ
وجَفني مِلْحُ جُرْحٍ لَا يَحيني
تَعَالَي وأختمي بالودِ دَهْرًا
أَتَت وَاَللَّه . . . لَمْ تَبْقِ السِّنِين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .