المعلم بين المطرقة والسندان

المعلم بين المطرقة والسندان

كتب اشرف حبشي

سعت الحكومة المصرية إلي تطوير العملية التعليمية فطورت المناهج الدراسية وجلبت من أوروبا اللوائح والقوانين المنظمه للعملية التعليمية ومنها كيفية تعامل المعلم مع التلاميذ داخل الفصل المدرسي ، حيث منعت العقاب البدني والتطاول على التلاميذ ونسيت الحكومه جلب بيئة العمل المناسبة لتطبيق هذه القوانين . كثافة الفصول في أوروبا خمسة عشر تلميذا للفصل ويوجد العدد الكافي من المعلمين ويزيد ، أما في مصر كثافة الفصول أكثر من سبعين تلميذا في الفصل وهناك عجز صارخ في عدد المعلمين ما يسبب الاحتكاك بين التلاميذ بسبب الزحام ووجود ضوضاء صاخبة في الفصول المجاورة لعدم وجود معلم بها . تمتلئ محاكم القضاء الإداري بشكاوى أولياء الأمور بسبب ضرب ابنائهم أو التطاول عليهم بالالفاظ من قبل معلميهم ويتم مجازاة المعلمين في أرزاقهم وارزاق ابنائهم الذين هم أقل رواتب الموظفين في الدولة بسبب محاولتهم حفظ النظام في الفصول لتأدية واجبهم الوظيفي .
إذا كان المشروع السماوي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فإن المشروع الأرضي لا يحمل العامل بعبء يخرج عن حدود إمكانياته وطاقته في ضوء ظروف العمل واعتباراته ( الإدارية العليا في الطعن ٢٣٥٤٤ لسنة ٥٦ ق جلسة ٢٤/ ٩/ ٢٠١٣ ) .
رفقا بمعلمي مصر وارزاقهم.

شاهد أيضاً

قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

كل لن يصيبنا إلي ماكتب الله لنا   بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف   – …