أخبار عاجلة

المسببات في حوادث المثلث 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الكثير والكثير عن مثلث برمودا وهو المعروف بإسم مثلث الشيطان، وتعد مشكلة الخطأ في البوصلة إحدى المسببات في حوادث المثلث، في حين أن البعض إفترضوا نظرية وجود طاقة غير عادية من القوة المغناطيسية تكمن في تلك المنطقة، ومثل هذه الحالات لم تظهر من قبل ويعرف أنه لدى البوصلات المغناطيسية علاقات مغناطيسية عديدة مع الأقطاب المغناطيسية، وهي الحقيقة المعروفة لدى العديد من الملاحين للعديد من القرون، حيث أن القطب الشمالي المغناطيسي إتجاه الشمال في البوصلة، والقطب الشمال الجغرافي في إتجاه الشمال على طول سطح الأرض. 

 

يتقابلان أحيانا في مناطق صغيرة، ومثال ذلك أنه في سنة ألفان ميلادي في الولايات المتحدة الأمريكية كان الخط الجاري بين ويسكنسن وخليج المكسيك هو إحدى تلك المناطق، ولكن كان ظن بعض العامة أن هناك شيء غامض حول التغيير في البوصلة، والذي بطبيعة الحال حدث، وكما يمكن تقسيم أعمال التدمير المتعمد إلى مجموعتينن أحداث حرب، وأحداث قرصنة، وقد وجد العديد من الأسباب الأخرى لتلك الخسائر الرهيبة، وغرقت العديد من السفن من قبل مهاجمات السطح أو الغواصات أثناء الحروب العالمية، وكان هناك العديد من المسببات لكنها غير معروفة، وارتبطت خسارة الولايات المتحده، في عام عام ألف وتسعمائة وثماني عشر ميلادي، وكذلك أشقاءها سفن بروتيوس ونيريوس في الحرب العالمية الثانية بالغواصات.

 

ولكن لم تجد السجلات الألمانية أي صلة بينهم، ولا تزال القرصنة والإستيلاء على السفن في البحار بطريقة غير مشروعة موجودة حتى يومنا هذا، بينما تنتشر القرصنة لسرقة البضائع بكثرة في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، هذا ويسرق مهربو المخدرات القوارب الترفيهية لإستعمالها في عمليات التهريب، وكما إنتشرت القرصنة في البحر الكاريبي ما بين أعوام ألف وخمسمائة وستون وعام ألف وسبعمائة وستون، وأشهر القراصنة كان إدوارد تيتش، صاحب اللحية السوداء، وجيان لافيت، وتعد الأخطاء البشرية واحدة من أكثر التفسيرات المذكورة في التحقيقات الرسمية لفقدان أي طائرة أو سفينة، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، وقد عرف البشر بإرتكابهم أخطاء تؤدي إلى كارثة، والعديد من الخسائر في مثلث برمودا لا تعد إستثناء.

 

فعلى سبيل المثال، ذكر خفر السواحل لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن السبب في فقدان الناقلة “اس اس في أي فوج ” في عام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين ميلادي، هو نقص التدريب المناسب للتخلص من مخلفات البنزين، وقد يكون العناد البشري لرجل الأعمال هارفي كونوفر هو الذي سبب خسارة اليخت الخاص به، الريفونوك عندما أبحر فيه إلى فلوريدا أثناء عاصفة في الواحد من شهر يناير ألف وتسعمائة وثماني وخمسين ميلادي، وكما كان أحد التفسيرات للإختفاءات قد ركز على وجود كميات كبيرة من إنبعاث لغاز هيدرات الميثان وهو إحدى أشكال الغاز الطبيعي، على منحدرات القارات، وقد أثبتت التجارب التي أجريت في أستراليا أن فقاعات الميثان يمكنها إغراق سفينة كاملة من عملية خفض كثافة المياه، وعلى فرض أن إنفجارات غاز الميثان الدورية.

 

وتسمى أحيانا “البراكين الطينية” تنتج كميات كبيرة من المياه الرغوية ذات الكثافة المنخفضة والتي ليس بوسعها حمل وتوفير الطفو المناسب للسفن، وبهذه الحالة ستؤدي تلك المنطقة المحيطة بالسفينة إلى غرقها بسرعة كبيرة بدون سابق إنذار، والمنشورات الصادرة عند هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي توضح وجود مخازن كبيرة تحت الماء في العالم من غازات الهيدرات، بما فيهم منطقة بليك ريدج الموجودة في ساحل جنوب شرق الولايات المتحدة ووفقا أيضا لمستنداتهم، لم يصدر غاز الهيدرات بكميات كبيرة في مثلث برمودا طيلة خمسة عشر ألف عام الماضية.

شاهد أيضاً

زادي والزاد التقوي

كتب سمير ألحيان إبن الحسين  ما زلت لا أعبأ كثيرا بكثرة الفساد، وغلبة الظُلّام، وعلو …