المتسولة
—————-
في وسط الزحام
وبين ضجيج العربات
عند تقاطع الطرقات
فتاة كزنبقة سلبت الابصار
في يديها باقة ازهار
تنعكس على وجنتيها
البيضاء وترسم لوحة
الحزن والشقاء
لا يعنيها برد الشتاء
واشعة الشمس التي
لا ترحم عندما تلامس
جسدها الرقيق المغطى
بنفس الثياب
وهي تستجدي الخبز والماء
الناظر لها في واد
وفكرها بواد
ذو اشجان
تحلم ان تنبت في حدائق
غناء
وفي بساتين الحب والعشق
والغرام
وتنشر عطرها الفواح بين ارجاء
الأرض بكبرياء
جعل من حلمها كابوس
يصارع الاقدار
وكأنها بلدي الجميل
الخلاب
يستجدي الاكل والشراب
وأنظار الامصار ترنوا
له لا تعرف الاسباب
تبا لامة تترك الجياع
في بلدٍ
عائم على كنوز
من الخيرات
—————————————
ب ✍️ د . عادل العبيدي