أخبار عاجلة

المتحف المصري الكبير … صوت الأجداد في وجه النسيان

المتحف المصري الكبير … صوت الأجداد في وجه النسيان

بقلم الكاتب أحمد فارس 

 

في قلب الجيزة، وعلى مقربةٍ من أهرامات مصر الشاهقة، يقف المتحف المصري الكبير كأنه معجزة معمارية تسرد حكاية شعبٍ صنع التاريخ وكتب فصول الحضارة الأولى على وجه الأرض. إنه ليس مجرد مبنى يضم القطع الأثرية، بل هو جسرٌ بين الماضي والمستقبل، نافذةٌ تفتح على مجدٍ خالدٍ لا يزول. 

 

يُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أضخم المتاحف الأثرية في العالم، إذ يجمع بين العلم والثقافة والسياحة في لوحةٍ واحدةٍ من الإبداع الإنساني. فهو الحارس الأمين لتراثٍ يمتد لآلاف السنين، حيث تتحدث جدرانه عن صمت الحجر وروعة التحف منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني المتأخر. 

 

في قاعاته الواسعة، يتجول الزائر بين أسرار الفراعنة وروائع الذهب والمجوهرات والمومياوات الملكية، فيشعر أن الزمن قد عاد به آلاف الأعوام إلى الوراء. من أبرز الكنوز المعروضة: مقبرة الملك توت عنخ آمون بكل محتوياتها الأصلية، تمثال رمسيس الثاني العظيم، والأقنعة الجنائزية الملكية التي تحكي بصمتٍ عظمة من شيّدوا الأهرام وسطروا الخلود. 

 

لكن المتحف لا يكتفي بعرض التاريخ، بل يصنع المستقبل أيضًا. فهو مركز علمي وثقافي متكامل يتيح للطلاب والباحثين دراسة القطع الأثرية وإجراء التحاليل العلمية على المومياوات والتحف القديمة، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث والتعليم ويعزز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المصريين. 

 

وقد ساهمت مؤسسات وطنية ودولية في بناء هذا الصرح المهيب: 

 

البنك الأهلي المصري دعم مشاريع الترميم والبنية الثقافية. 

 

البنك التجاري الدولي (CIB) أسهم في تجهيز المعارض وصيانة القطع الأثرية. 

 

وزارة السياحة والآثار وفّرت التمويل الرئيسي وأشرفت على البنية التحتية. 

 

شركة أوراسكوم قادت أعمال الإنشاء والتطوير. 

 

القطاع الخاص المصري من شركات الاتصالات والعقارات دعم المعارض التفاعلية والتقنيات الحديثة. 

 

كما شاركت اليونسكو ومؤسسات عالمية في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية.

 

ولأن عظمة المتحف تجاوزت الحدود، فقد أعلنت العديد من الدول عن زيارات رسمية مرتقبة لقادتها، منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك إسبانيا فيليبي السادس، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وملوك ورؤساء من أوروبا وآسيا وأفريقيا. 

 

وفي حوارٍ متلفز، أكد الدكتور مصطفى الفقي على قناة Extra News أن هذا المتحف ليس فقط رمزًا لمصر، بل رسالة إلى العالم بأن الشباب والمجتمع والمثقفين جميعًا شركاء في حماية الحضارة الإنسانية والترويج لقيمها. 

 

اليوم، يدعونا المتحف المصري الكبير لأن نتأمل ونتعلّم، أن نعتز بماضينا لنصنع غدًا يليق بعظمة أجدادنا. إنه دعوة لكل مصري وعربي وإنسان في هذا العالم إلى أن يدرك أن الحضارة ليست ذكرى، بل مسؤولية. 

 

ختامًا:

يبقى المتحف المصري الكبير شاهدًا على مجد الماضي، ونورًا للحاضر، وجسرًا يربط الأجيال بتاريخٍ خالدٍ لا يزول… اليوم، وغدًا، وإلى الأبد.

شاهد أيضاً

بالتعاون مع جمعية ربيع الامل للأعمال الخيرية  حزب مستقبل وطن لمركز البدرشين يقوم بعمل انشطة لأولادنا من زوى الهمم يوم رياضى ترفيهى ومارسون وألعاب ومسابقات لرسم الفرحة والسرور ووجبات افطار وانشطة متنوعة وألعاب فى الملاهى بنادى النيل بالبدرشين 

بالتعاون مع جمعية ربيع الامل للأعمال الخيرية  حزب مستقبل وطن لمركز البدرشين يقوم بعمل انشطة …

كيف تصنع السعادة لنفسك!!

كيف تصنع السعادة لنفسك!! بقلم : عماد وديع لا تبحث عن السعادة بل اصنعها لنفسك …