السعى لخدمة الوطن والمواطنين
السعى لخدمة كل انسان محتاج للخدمة
السعى لخدمة المواطن البسيط الاى انا منهم
البحث عن النجاح علشان تخدم بلدك واهلك
القرب الى الله هو القوة الاى تبحث بها عن النجاح
كتب/سيد عبدالسميع
ام البحث عن المناصب ما هو الاى تخدم مصالحك الشخصية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
ما أعظم هذه الآية الكريمة التى تأتى نبراسًا لمن أراد الهدي للفلاح والقوة للصلاح والعزيمة للنجاح
هى الطريق لمن أراد النصر في الدنيا، والفوز بالآخرة، أن يكون من عباد الرحمن الذين يمشون في الناس بالحلم والسكينة والوقار
أن يكون من عباده سيحانه غير المستكبرين ولا المتجبِّرين، ولا الساعين فيها بالفساد والمعاصي
وإذا سفه عليه الجهال بالسيئ لم يقابلهم بمثله، بل يعفوا ويصفح، ولا يقول إلا خيرا؛ على هدى قوله تعالى:
( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين )
قال ﷺ لأحد الصحابة: إنَّ فيكَ يا أشَجُّ خُلُقَينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه: الحِلْمَ والأناةَ
ومن منا لم يتعرض لحاقدين أو حاسدين غاظهم نجاحه وقبوله عند الناس فجهلوا عليه، وادعوا فيه زورا ما هو منه براء، فهل يرد قولهم بنظيره
إن شريعة الله وهداه تأبى على عباد الله أن يكونوا أسرى لغيظهم يجرهم السفه من جهلاء حاقدين لمنازلة السفهاء
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ..} أى: لا يعملون غضبهم في النَّاس
بل يكفون عنهم شرَّهم، ويحتسبون ذلك عند الله عزَّ وجلَّ
قال الإمام محمد الغزالي: جاء في أثر إسرائيلي أن المسيح عيسى عليه السلام مر بجماعة من يهود؛ فغمزوه، ولمزوه فقال لهم قولاً حسناً، فقيل له: ألا ترد عليهم بما يستحقون؟ قال: “كل ينفق مما عنده
وكما تقول العرب في أمثالها: “كل إناء بما فيه ينضح
وحاشا للمؤمن المسلم أن ينضح بسوء أو يُجَر لسوء وهو بالله أقوى وأعز وأرفع
أنتَ بحلمك أقوى وأسيد؛ فالحليم عظيم الشَّأن
رفيع المكان، محمود الأمر، مرضي الفعل، والحلم دليل كمال العقل وسعة الصَّدر، وامتلاك النَّفس، وهو الذى يزيل البغضاء بين النَّاس ويمنع الحسد
فسائل نفسك يا حبيبى من سيقع في قلبك وقاره
هل الجهول أم الحليم؟، قال عليُّ بنُ أبي طالب رضي الله عنه أولُ عوض الحليمِ من حِلْمِه أن الناسَ أنصارُه على الجَهُول
فأنت بحلمك وتعاليك عن الانغماس في رد السوء تسمو عن الجهلاء وجهلهم
جاء رجلٌ فشتم الأحْنَفَ فسكتَ عنه، وأعاد فسكَتَ، فقال: والهفاه! ما يمنعه من أن يردَّ عليَّ إلا هَواني عليه
وقال الإمام الغزالي رحمه الله: “كان يقال: مَنْ حَلُم سادَ
فيا أذكياء في المكائد، وأفذاذ في السُباب اعلموا أن الحلم أقوى من العقل وبالحلم السداد والسؤدد والغلبة، فيكفى
أن الحليم اسم من أسماء الله
قال رجاء بن حيوة: “الحلم أرفعُ من العقل, لأن الله تعالى تسمى به
وقال ابن القيم رحمه الله: “ولما كان اسم الحليم أدخل في الأوصاف، واسم الصبور في الأفعال كان الحلم أصل الصبر فوقع الاستغناء بذكره فى القرآن عن اسم الصبور.
ليس الشَّديد بالصُّرَعَة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغضب
قال الحبيب: “فانتصروا بالتعالى عن الجهلاء، قولوا سلاما وأنتم العظماء، واحلموا تسلموا وتسودوا والله غالب على أمره”..
عليكم بالسكينة والوقار.. وكونوا علماء، أعفياء، أتقياء بالتواضع للضعفاء، والتسامى عن الجهلاء فتلك سنة الله ورسوله
واعلموا أن الحلم قوة لا يقدر عليه ضعيف
ولا يؤتى بسهولة؛ فتحلموا وجاهدوا تصلوا لدرجة الحلم بعون الله