الفرق بين الضمير والإدراك
بقلم/ هاني محمد علي عبد اللطيف
يتم الخلط بين الضمير والإدراك والتي يساء فهمها من قبل البعض من النّاس
فالإدراك هو وظيفة من وظائف العقل حيث يتلقى العقل المعلومات ويعالجها ثم يخزنها أو يرفضها ويتم ذلك بمساعدة عدة عناصر وهي .
١/ الحواس الخمسة ٢/ وقدرة العقل على التفكير ٣/والذاكرة ٤/والخيال ٥/والعاطفة
حيث تنقل الحواس الخمس المعلومات إلى العقل والذي يحكّم هذه المعلومات بدوره ويعالجها من قبل الخيال والعاطفة لتخزن الذاكرة هذه المعلومات أو تمسحها .
والجدير بالذكر أنّه كلما زادت المعلومات التي تمكن الإنسان من جمعها ومعالجتها أصبح الإدراك والوعي لديه أكبر ويختلف الإدرك عن الضمير في آلية عمله حيث تعد آلية عمل الإدراك معقدة جداً مقارنة مع آلية عمل الضمير والتي هي أبسط بكثير
أما عن الضمير
فهوا مجموعه من المبادئ الأخلاقية التي تسيطر أو تتحكم في أعمال الشخص وأفكاره وهو يشمل الإحساس الداخلي بكل ما هو صحيح أو خاطئ في سلوك الشخص أو دوافعه .
وهو ما يدفع الشخص للقيام بالعمل الصّحيح وهو إحساس أخلاقي داخلي عند الإنسان تُبنى عليه تصرفاته ويحدد الضمير درجة نزاهة وأمانة الإنسان وشعوره بالسلام الداخلي نتيجة نقاء ضميره .
كما يتشكل الضمير عند الإنسان من خلال القيم الموجودة على مدار التاريخ البشري مثل الصواب والخطأ والخير والشر والعدل والظلم ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها حيث يتأثر ضمير الإنسان بالبيئة الثقافية والاقتصادية التي يعيش بها الإنسان والسعادة الحقيقية لا توجد إلي في ضمير الإنسان وفي داخل كل منا محكمة عادلة تبقى أحكامها يقظة في نفوسنا ألا وهو الضمير .
فاللهم إجعلنا لك زكارين لك شاكرين يآرب العالمين