أخبار عاجلة

الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرىَ ( المقال 3 )

الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرىَ ( المقال 3 )
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
الخيانة على الفيس بوك هى الخيانة الصغرىَ
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية مقارنة
بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \
المقال ( 3 )

[ وأَخرَجَ عن عبدِ الرزاق ، و ( كُتَّاب الآثار ) لمُحمد ابنِ الحسن عن عليٌّ قال : ( حَسْبُهِما مِن الفتنةِ أَنْ يُنفيا ) ، وعَنْ محمد بسَنَدِهِ عَنْ إبراهيمَ النَّخَعِي ، قال : ( كفى بالنَّفي فتنة ) . ورَوَى عبدُ الرَّزاق عن ابن المُسَيَّب ، قال : غَرَّبَ عُمر , رَبيعةَ بنُ أُمية بنِ خَلَف في الشَّرَاب إلى خيْبرَ ، فَلَحِقَ بِهرَقْل ، فَتَنَصَّرَ ، فقال عمر : ( لا أُغَرِّبُ بعدَهُ مسلمًا ) ] ( المصدر : كتاب : همع الهوامع في شرح جمع الجوامع ــ المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي ــ باب : البكران يُنفيان و يجلدان ــ الجزء : السادس ــ الصفحة : 364 )
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و المقصود بـــ [ عن عليٌّ ] أي : عليِّ بن أبي طالب ، قال : ( كفى بالنَّفي فتنة ) و لا ندري هل تراجع علي بن أبي طالب عن ( فتنة النفي ) كما سَمَّاها هو بنفسه أم كان يقصد فيما معناه ـــ أي : ( كفىَ بالنفي أدباً ) للزناةِ ؟!
و المقصود بــ [ غَرَّبَ عُمر ] أي : عمر بن الخطاب , أمَرَ بنفي ربيعة بن أمَيَّة بن خلف ] و في أكثر من مناسبة تغريب و نفي نرى سيدنا عمر بن الخطاب يقول ( لا أغَرِّب بعده أبداً ) فإن تراجع فبها و نَعِمَتْ , و إن لم يتراجع فهو كان متردِّدَاً بين النفي و التغريب و بين عدم النفي و التغريب
[ وحُجَّةُ مَن لم يرَ نَفْيَ النساء ما يُخشَى عليهنَّ من الفتنةِ ، وقد رُوي عن أبي بكرٍ وعمرَ ‌تَغْريبُ ‌المرأةِ البِكْرِ ، ورُوي عن عليٍّ أنَّه لم يرَ نفيَ النساء .
وروى عبدُ الرزاقِ ، عن أبي حنيفةَ ، عن حمَّادٍ ، عن إبراهيمَ ، قال : قال عبدُ الله في البكرِ يَزْني بالبكرِ : يُجلَدانِ مئةً ، ويُنْفَيانِ سنةً , قال : وقال عليٌّ : حَسْبُهما من الفتنةِ أن يُنْفَيا ] (( تعقيب للباحث على اختلاف شيوخ الإسلام الكبار ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و المقصود بـــ [ البكرِ يَزْني بالبكرِ ] أي : الرجل أو الشاب أو الذكر غير المتزوج , أي : غير المُحْصِن ـــ , يزني بالبنت أو الشابَّة أو الأنثىَ غير المتزوجة , أي : غير المُحْصِنَة ـــ
[ شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خُذُوا عَنِّي , قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا : ‌الْبِكْرُ ‌بِالْبِكْرِ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ الْبِكْرُ يُجْلَدُ وَيُنْفَى وَالثَّيِّبُ يُجْلَدُ وَيُرْجَمُ ] [ وَذُكِرَ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ لَا يُنْفَى ] ( المصدر : كتاب : مصنف ابن أبي شيبة ــ باب : مسألة الحكم في زنا البكر ــ الجزء : 7 ــ الصفحة : 258 )
(( قلتُ أنا الباحث ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا حديث صحيح , و لكن نُسِخَ الجَلد للثَيِّبِ ( المتزوج ) أو المُحْصِن الزاني و هو ( المتزوج ) و كذلك ثبتت عقوبة الرجم عليهما , و السبب هو أن جَلْد الثَيِّب أو المُحْصِن الزاني لا يُجدي نفعاً طالما ستُوَقــَّـع عليه عقوبة الرجم حتى الموت
{ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ ‌فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ ٣٥ }
[ الأنبياء \ 35 ] الشاهد هنا { وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ ‌فِتۡنَةٗۖ }
و الفتنة تأتي للصحيح القوي البدن و تكون قوته و صحته هى عين فتنته , و ذلك من خلال استعمال القوي الصحيح البدن لقوته فيما يغضب الله تعالى , و تأتي للضعيف المعتل البدن و يكون ضعفه هو عين فتنته , و ذلك لإن الضعيف سيضطر للنفاق و الكذب و إرضاء الأقوياء , … فنحن هنا نضرب المثل بالقوة البدنية , و لكننا نقصد القوة في كل شيء , قوة البدن , قوة العقل , قوة المال , قوة الجمال , قوة الجاه و السلطان , قوة اللسان , و قوة الأهل و الولد و التفاخر بهم , و قوة العبادة و الإستطالة بها على الناس , و قوة العلاقات الإجتماعية العامة , و قوة العلم ـــ أي ـــ : استخدامه فيما يضر و لا ينفع كصنع القنابل النووية و الذرية و الهيدروجينية و الصواريخ عابرة القارات التي تفتك بالدول و الشعوب كاملة , و كذلك نضرب المثل بالضعف البدني , و لكننا نقصد الضعف في كل شيء , ضعف البدن , و ضعف الذاكرة , و ضعف العقل , و ضعف المال , و ضعف الجاه و السلطان , و ضعف اللسان , و ضعف الشخصية , ضعف العلاقات الإجتماعية العامة , و ضعف الأهل و الولد , و ضعف العبادة التي تُرديه المهالِك في الدنيا و الأخرة , و ضعف العلم ( الجهل ) الذي يؤدي إلى الإنصياع لشيطان الإنس و الجن , و للدجال و كل دجال من الإنس و الجن , و للهوى الدنيوي و في كل وادٍ يهيم فيصبح عبداً لكل شيء في الدنيا إلَّا الله تعالى , و ينصاع لكل شيء في الدنيا إلَّا الله تعالى .
[ روى ابن الأعرابي في معجمه ، قال : حدثنا إبراهيم : حدثنا أبو حفص عمر بن أبي الرطيل : حدثنا ابن أبجر ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن سعيد ، عن أبي داود ، عن علي : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : لا تزال هذه الأمة بخير ما صلوا صلاة المغرب قبل اشتباك النجوم ، وإن من ورائهم ‌فتنة ‌يصبح ‌الرجل ‌فيها مؤمنًا ، ثم يمسي كافرًا ، ويمسي مؤمنًا وبصبح كافرًا ] ( المصدر : كتاب : فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود ــ باب : في وقت المغرب ــ الجزء : 5 ــ الصفحة : 160 )
(( قلتُ : أنا الباحث : هذا حديثاً صحيحاً لكثرة طرقه و شواهده ))
و لمَّا كان أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب رضي الله عنهم يختلفون حول حبس المرأة الزانية أو تغريبها و نفيها و هم كبار الصحابة رضوان الله تعالىَ عليهم , و أصهار النبي صلى الله عليه و سلم و من العشرة المبشرين بالجنة ـــ أقول ـــ لمَّا يختلف هؤلاء في مثل هذه المسألة , يحق للمسلمين المساكين الضعفاء أمثالنا الذين تحوطهم الفتن كقطع الليل المظلم من كل ناحية , بل و ينغمسون فيها بكل جوارحهم سواء شعروا أم لم يشعروا , أن يقعوا في الفتن و الخيانة بكل صورها و أشكالها , بل و نحتلف في ديننا بصفة خاصة و شئون دنيانا بصفة عامَّة , بل و يكون التفرُّق شيمتنا و عدم اجتماعنا على شيء و عدم اتفاقنا على ألَّا نتفق هو الشيء العادي في حياتنا , كما هو حاصل الأن في عالمنا المعاصر , أوروبا و الغرب الملحد يتوحدون و لهم جيشاً واحداً كبيراً ( الناتو ) و نحن في بلداننا العربية متفرقين كالأغنام بلا راعي في ليالي الشتاء مشتتين بلا أمن و لا حماية !! فالمسلم كما وَرَدَ في الحديث الصحيح للنبي صلى الله عليه و سلم فيما معناه , تكون فتنة يصبح الرجل فيها مؤمناً و يُمسي كافراً , و يُمسي مؤمناً و يُصبح كافراً , ـــ أقول ـــ ماذا نفعل نحن طالما شيوخنا الكبار و خلفاء الرسول صلى الله عليه و سلم يختلفوا , و السؤال ـــ فهل اختلافهم هم رحمة , و اختلافنا نحن مصيبة من المصائب ؟؟!! فلطالما كان هذا هو حالهم , إذاً , فمن حقنا نحن أن نتقاتل على حرف و كلمة و مسألة فقهية , ـــ أقول ـــ فلطالما كان هذا حالهم و هم الكبار و أهل الأخلاق الحميدة و الجود و الكرم و الشجاعة , إذاً , فمن حقنا نحن المفتونين الضعفاء أن يُكفِّر بعضنا بعضاً و يقتل بعضنا بعضاً , من أجل مذهب فقهي أو من أجل نشر أفكاراً يأباها البعض و يعتقدها البعض , أرأيتم كيف كان النفي و التغريب و الجَلْد و التعزير و الإخصاء و قطع اليد شيئاً بسيطاً عند هؤلاء الناس , لأنه من الشريعة كما كانوا يعتقدون !!! فلا عجب أن يأتي بعد شيوخنا الكبار أمثال أبي بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم , خلفاء و أمراء و فقهاء أشد اختلافاً و تعصباً لمذاهب و مناهج بعينها , و الحقيقة المُرَّة أن الذين اختلفوا في الدين الإسلامي و قد جاءوا بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم إنما كان اختلافهم فرعاً آتيَاً من الزمن البعيد , أي : أصوله و جذوره نبتت في عصر صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و الحقيقة أنها أنها كانت بدايات الفتنة لهذه الأمة الإسلامية , و الإجتهادات بدأت من عندياتهم , فكان من خلافاتهم و اجتهاداتهم ما هو صالح لعصرهم طالح لعصرنا و العكس صحيح , و من خلافاتهم و اجتهاداتهم ما هو كان سبباً في توسيع هُوَّة الخلاف بين المسلمين وقتها , مثل حد الزنىَ , و التعزير , و قطع اليد , و الرجم , و حجاب المرأة , و نقاب المرأة , و ( الفتوحات الإسلامية ) التي لا نعرف لها أصلاً في الإسلام !! و لا نعرف ما الهدف منها هل هو نشر الدعوة الإسلامية أم لا ؟! و لو كان الهدف من هذه الفتوحات الإسلامية هو نشر الدعوة الإسلامية , فهل إسلوب نشر الدعوة الإسلامية يأتي بالحروب و القتال و الهجوم على المجتمعات الآمنة أم لا ؟! و كان لذلك أثره الكبير على المجتمع الإسلامي حتى اليوم , فالخلافات بدأت بين الصحابة أولاً ثم تَعَدَّت بعد ذلك لِمَن جاء بعدهم فتوارثوا هذه الخلافات بل و زادت مع زيادة العمران و اتساع الرقعة الإسلامية في العالم , و السؤال ـــ هل فقه صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سيحتوي كل مستجدات العصر الأموي و العباسي و الفاطمي و المملوكي و العثماني ثم العصر الحديث و المعاصر ؟! و الجواب هو , بالقطع لا , لأنهم بشر يخطئوا و يصيبوا و ليس لهم عصمة من دون الناس , و لم يكن مُوحَىَ إليهم , فصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد اختلفوا في مسائل كثيرة و اتفقوا في مسائل كثيرة و لم يُكَفِّر بعضهم بعضاً , بل و التمس العلماء و الفقهاء لهم ألف مليون عذر و عذر في اختلافاتهم مع بعضهم البعض رضي الله عنهم و أرضاهم , و قال العلماء و الفقهاء عن اختلاف الصحابة أنه رحمة للأمة الإسلامية , و لكن حينما نختلف نحن في عصرنا المعاصر مع بعضنا البعض , يكفروننا و يقتلوننا و يرفعون علينا القضايا في المحاكم ليسجنونا , بل و يعتبرون أنفسهم حُرَّاس الدين و حُمَاى العقيدة , و يعتبرون إبعادنا عن الساحة الفكرية هو دفاعاً عن الدين الإسلامي و حماية للشريعة الإسلامية !!! , و السؤال مَرَّة أخرى : هل اختلاف الصحابة رحمة و أمَّا نحن فاجتهادنا و اختلافنا مع بعضنا البعض ( زي الزفت ) ؟! مع إنهم كلما نَفوا شخصاً يَــتـَـنـَصَّر و يلتحق بصفوف الروم مثل نصر بن الحجاج و ربيعة بن أمية بن خلف , و هل نَفِي و تغريب المرأة الزانية سيكون مفيداً لها و للإسلام التي أو الذي هى محسوبة عليه و ( التي ) لُغوياً عائدة على المرأة , و أمَّا ( الذي ) لُغَويَّاً عائدة على الإسلام ؟! و مع ذلك نجد مَن يصفق للصحابة رغم اختلافهم و يصف أفعالهم بأنها شرعية !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِمَّا يتكوَّن الإسلام ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للإسلام جناحين يطير بهما في الأعالي

( الجَناح الأول ) للإسلام … العقيدة الإسلامية … التي هىَ أصول الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ ‌لَّيۡسَ ‌ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ١٧٧ }
[ البقرة \ 177 ] الشاهد الأول هنا { ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ }
الشاهد الثاني { وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ }
الشاهد الثالث { وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ }
الشاهد الرابع { وَٱلۡكِتَٰبِ }
الشاهد الخامس { وَٱلنَّبِيِّـۧنَ }
الشاهد السادس { وَٱلنَّبِيِّـۧنَ }
الشاهد السابع { وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ }
الشاهد الثامن { وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ }
الشاهد التاسع { وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ }
الشاهد العاشر { وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ }
الشاهد الحادي عشر { وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ }
و السؤال المهم جداً
بماذا وصف الله سبحانه و تعالى مَن توجد به هذه الصفات
وصفهم بصفتين
الأولىَ { أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ }
الثانية { وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ }
إذاً … يستمد المؤمن إيمانه الذي يتكون من الــ ( الإحدىَ عشرة ) شرطاً السابقة , التي بدأت بالإيمان بالله تعالى و انتهت بالصبر , و جاءت الصلاة على أهميتها في شروط الإيمان في المرتبة ( الثامنة ) !!! من الجذور الأصلية في النفس البشرية التي خلاصتها ( الصدق ) و ( التقوى )
( ملحوظة مهمة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يخلطنَّ أحداً من الناس بين شروط الإيمان التي أوردناها في الأية 177 من سورة البقرة … و بين الأيات التي سنوردها لكم سريعاً لتتم الفائدة من سورة الأنعام
{ قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقٖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ‌ٱلنَّفۡسَ ‌ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ١٥١ وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ١٥٢ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٥٣ }
[ الأنعام \ 151 \ 152 \ 153 ] هذه وصية شرعية من الله تعالى للمؤمنين , تشتمل على أوامر و نواهي , و ليست من شروط الإيمان في شيء

( الجناح الثاني ) للإسلام … الشريعة الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاءت أركان الشريعة الإسلامية في أحاديث متفرقة و كذلك في أيات من القرآن الكريم متفرقة و لا يوجد لها في السُـنــَّة النبوية الشريفة حديثاً واحداً خاصاً بها و كذلك لا يوجد لها في القرآن أيات تشتمل كلها على أركان الشريعة الإسلامية , و ذلك عكس ما ذكرناه من ( شروط الإيمان ) جاءت في القرآن الكريم كاملة كما أوردنا في سورة البقرة الأية 177 , و لذلك تفسير عظيم جداً لا يعقله إلَّا العالمون العاقلون حقاً , و هو أن الشريعة نستطيع أن نتكلم في أركانها و شروطها و نتناقش و نتجادل فيها و نقول هذا هذا حلالاً بموجب الأيات القرآنية و الأحاديث النبوية الصحيحة , و نستطيع أن نُسْقِط حكماً شرعياً في زمنٍ معيناً , و نأخذ بحكمٍ شرعيٍ كان لا يؤخذ به في أزمنة سابقة , فلمَّا احتجنا للحكم استحضرناه و لا ضير في ذلك , و اشهر الأمثلة التي تكلمنا عنها في مقالنا السابق من هذا البحث , كانت عن إسقاط حكم بيع العبيد و شراؤهم رغم وجود هذا الحكم في القرآن الكريم , طالما نحن لا نحتاج للعبيد الأن , و إسقاط حكم النفي و التغريب من السُـنــَّـة النبوية الشريفة , و ذلك لرفع الحرج عن الناس , و كذلك لمواصلة الإنصياع للتكليفات و الأوامر و النواهي التي أمَرَنا بها الله عز و جل و الرسول صلى الله عليه و سلم .
و الدليل من القرآن الكريم هو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ‌كُتِبَ ‌عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ١٨٤ شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ١٨٥ }
[ البقرة \ 183 \ 184 \ 185 ] الشاهد الأول هنا { ‌كُتِبَ ‌عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ }
التقرير بصيام شهر رمضان
الشاهد الثاني { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ }
و هنا نرىَ التشريع يسمح للمريض أو المسافر بالإفطار , ثم القضاء في وقت آخر
الشاهد الثالث { وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ }
و كذلك يقرر التشريع القرآني أن الذين يستطيعون الصيام في المرض أو السفر , و لكنهم أكلوا و لم يصوموا , فعليهم إفتداء بسبب الطعام في نهار رمضان مع قدرتهم على الصيام , فعليهم إطعام مسكيناً واحداً , مع ملاحظة أن الفدية مقابل الصيام
الشاهد الرابع { فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ }
و كذلك نرى التشريع الإلهي يقرر ( التطوع ) و السؤال المهم , طالما أن الذي عليه صيام و قد أكلَ في نهار رغم قدرته على الصيام , فهذا عليه الفدية و هى إطعام مسكيناً واحداً , فلماذا التطوع هنا ؟! و علىَ مَن يكون هذا التطوع ؟! و نقول بالله تعالى , التطوع هنا هو أن يقضي الفدية و يصوم أيضاً و ذلك توضحه نهاية الأية الكريمة { وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ } أي : الصيام مع الفدية هو تقرُّب لله تعالى أفضل من قضاء الصيام فقط و أفضل من دفع الفدية فقط , … التي هى إطعام مسكين
الشاهد الخامس { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ }
و هذا دلالالة الوجوب للقادر صحيَّاً
الشاهد السادس { وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ }
و استثنىَ الله تعالى المريض , بأن يصوم بعد شفاءه
الشاهد السابع { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ }
و هذا هو الغرض من الكلام في الشريعة الإسلامية و اختلاف أراء الفقهاء و العلماء و التيسير على الناس في أحكام الشريعة بما لا ينافي الشرع الذي وضعه الله تعالى للعباد إلَّا بمقدار رفع الحرج و تسهيل التكليف للحفاظ على دين الإسلام من الضياع .
الشاهد الثامن { وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ }
و هذا هو الغرض من التسهيل و رفع الحرج عن المكلَفين , ليتسنى للمسلمين مواصلة طريق الإيمان , و ذلك باستعمال روح التشريع
و كذلك الأمثلة كثيرة , و الأيات التي تتكلم عن التشريع و تحاول إيجاد بدائل لكل شخص و كل حالة بما يناسبها من التكليف , مثلما نجد في آية ( الدَيِنْ ) و هى توضح كيفية الَدَين و كتابته و كيفية سداده بالتفصيل , و كذلك أية ( القتل بالخطأ ) توضح الدِيَّة للقتيل بالتفصيل , و كذلك أية المواريث , توضح مَن الوارث , و مَن هو الكلالة , و مَن الذي يستحق و مَن الذي لا يستحق .

الأيات القرآنية الكريمة التي وَرَدت فيها الشريعة متفرقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأية الأولىَ … أصل الإعتقاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ وَإِذۡ ‌أَخَذَ ‌رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ ١٧٢ }
[ الأعراف \ 172 ] الشاهد هنا { وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ }
و هذه [ لا إله إلَّا الله ] و هذا هو أصل الإعتقاد
الأية الثانية … الركن الأول من الشريعة الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهادة أن لا إله إلَّا الله محمد رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي ‌رَسُولُ ‌ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ١٥٨ }
[ الأعراف \ 158 ] الشاهد الأول هنا { إِنِّي ‌رَسُولُ ‌ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا }
الشاهد الثاني { فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ }
و هذه الشهادتين [ لا إله إلَّا الله محمد رسول الله ] الأية الثالثة … الركن الثاني و الثالث من الشريعة الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقام الصلاة و إيتاء الزكاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ ﵟوَأَقِيمُواْ ‌ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ ٤٣ ﵞ }
[ البقرة \ 43 ] الشاهد الأول هنا { وَأَقِيمُواْ ‌ٱلصَّلَوٰةَ }
الشاهد الثاني { وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ }
مع ملاحظة أن هذان رُكنان من أركان الشريعة
الأية الرابعة … الركن الرابع من الشريعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صيام رمضان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ١٨٥ }
[ البقرة \ 185 ] الشاهد هنا { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُ }
الأية الخامسة … الركن الخامس من الشريعة الإسلامية
حج البيت مَن استطاع إليه سبيلا
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ٢٥ وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـٔٗا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ٢٦ وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ ٢٧ لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ ٢٨ ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ ٢٩ ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ٣٠ }
[ الحج \ 25 \ 26 \ 27 \ 28 \ 29 \ 30 ] الشاهد هنا { وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ }

حديث نبوي يشتمل على بعض ثلاث أركان من الشريعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ، يَقُولُ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِسْلامُ ؟ قَالَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟ قَالَ : لَا ، وَسَأَلَهُ عَنِ الصَّوْمِ ؟ فَقَالَ : صِيَامُ رَمَضَانَ قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَذَكَرَ الزَّكَاةَ ، قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَاللهِ ‌لَا ‌أَزِيدُ ‌عَلَيْهِنَّ ، وَلا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ أفْلَحَ إِنْ صَدَقَ ] ( المصدر : كتاب : مسند أحمد ــ باب : مسند محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ــ الجزء : 3 ــ الصفحة : 13 )
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا حديثاً صحيحاً لكثرة طرقه و شواهده و لموافقته للواقع الإسلامي و كذلك لموافقته للقرآن الكريم
الشاهد الأول هنا [ قَالَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ] الشاهد الثاني [ فَقَالَ : صِيَامُ رَمَضَانَ ] الشاهد الثالث [ وَذَكَرَ الزَّكَاةَ ] [ حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ‌أَبُو رَوْحٍ الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ ، عَنْ ‌وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ ‌أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ ‌ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ‌أُمِرْتُ ‌أَنْ ‌أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ ] ( المصدر : صحيح البخاري ــ باب : فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلُّوا سبيلهم ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 14 )
(( قلتُ : أنا الباحث : هذا حديث صحيح ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هو لا يتعارض مع الدين الذي الإسلامي الحنيف السمح الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه و سلم , و لا يُعتد بما قيل عنه من الأفاقين الذين طعنوا في صحيح البخاري بالكليَّة , فهناك أحاديث ضعيفة أو باطلة لا تتعدَّىَ أصابع اليد الواحدة , و هذا الحديث قد طعن فيه الطاعنون الجُهلاء , و الذين يصطادون في الماء العَكِر , و لدينا وقفة مع هذا الحديث في بحث خاص به لأهميته , و بإذن الله تعالى سنثبت للقاريء الكريم أن ما قيل عن هذا الحديث باطلاً , و خاصة الفقرة الأولى منه [‌ أُمِرْتُ ‌أَنْ ‌أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ] و التي كانت مداخل المُغرضين من الجُهلاء للبُلَهَاء من المسلمين و عوامهم , فصحيح البخاري يشتمل على إثنىَ عشرة ألف حديث ( بالمكررات ) و يشتمل على أربعة ألاف حديث بدون ( المكررات ) فماذا لو كان فيه مائة حديث أو مائتين ما بين ضعيفة و باطلة و مُنكَرة أو ليس لها أصل مثلاً !!! أليس البخاري من جملة البشر و البشر ناقص و إنما الكمال لله تعالى وحده , أليس تجميع أحاديث البخاري نتاج عمل و جهد و عقل بشري محدود ؟! ( إذاً ) لا يخلو من العيب و النقص البشري و ليس مقدسَاً كالقرآن الكريم , الذي يخلو من النقص و العيب البشري لإنه نتاج إلهي لا يعتريه عيباً و لا نقصاً
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

الشاهد الأول هنا [ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ] الشاهد الثاني [ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ] الشاهد الثالث [ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ]

ما الفرق بين الشريعة و أصول الدين ( العقيدة الإسلامية ؟ ) و هل نحن نسير على الشريعة الإسلامية أم لا ؟ و هل نحن مؤمنون أم لا ؟ و ما حكاية ( تطبيق الشريعة ) بقطع اليد و الرجم و النفي و التغريب و وجوب النقاب و وجوب الحجاب , و غيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً
ما الفرق بين الشريعة و أصول الدين ( العقيدة الإسلامية ؟؟ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقيدة الإسلامية أو أصول الدين و هى أركان الإيمان , و قد ذكرناها و هى الإيمان بالله تعالى و الملائكة و الكتب و الرُسُل و اليوم الأخر و القدر , و أي إنسان سواء مسلماً أو غير مسلم ينفي أو لا يؤمن بواحدة من هذه الأركان فهو كافر , و لكن الشريعة التي هى , شهادة أن لا إله إلَّا الله و أن محمد رسول الله , و إقام الصلاة , و إيتاء الزكاة , و صوم رمضان , و حج البيت لِمَن استطاع إليه سبيلاً , نستطيع كعلماء أو فقهاء أن نتكلم فيها و نتناقش و نتجادل , في الحدود المسموحة لنا دون التعدِّي على حقوق الله تعالى أو حق العباد , و لو لم يصلي المسلم أو إذا لم يحج أو إذا لم يَصُمْ و إذا لو لم يؤتي الزكاة , فلا يكفر , طالما يُقرّ بشهادة لا إله إلَّا الله محمد رسول الله , و لكنه مسلماً عاصياً و له التوبة و الإستغفار , و حسابه على الله تعالى إن شاء عاقبه و إن شاء غفر له
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

الحديث النبوي الشريف الذي يشتمل على أركان الإيمان و أركان الشريعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ . وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌إِذْ ‌طَلَعَ ‌عَلَيْنَا ‌رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لَا يُرَى – قَالَ يَزِيدُ : لَا نَرَى – عَلَيْهِ أَثَرَ السَّفَرِ ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ .
ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ ، مَا الْإِسْلامُ ؟ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ : صَدَقْتَ . قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ . قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : صَدَقْتَ .
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ ، مَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ يَزِيدُ : أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ .
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ . قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا . قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ .
قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ ، قَالَ : فَلَبِثْتُ مَلِيًّا – قَالَ يَزِيدُ : ثَلاثًا – فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عُمَرُ ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ] ( المصدر : كتاب : مسند أحمد ــ الباب : مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 435 )
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا حديثاً صحيحاً بكثرة طرقه و شواهده , و موافقته للقرآن الكريم , و موافقة ما فيه لواقع المسلمين , و يزيد الذي يروي الحديث ليس هو الراوي الأول و الأصلي للحديث و إنما هذا الحديث هو من رواية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه و أرضاه .
(( قلتُ : أنا الباحث ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقصود بكلمة ( الإسلام ) في الحديث الشريف هو ( الشريعة الإسلامية )
[ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ , مَا الْإِسْلامُ ؟ ] … و انظروا للرد من الرسول صلى الله عليه و سلم على سيدنا جبريل عليه السلام … [ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ] … و انظروا للرد من سيدنا جبريل عليه السلام , على سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام … [ قَالَ : صَدَقْتَ ] و المقصود بكلمة ( الإيمان ) في الحديث الشريف , هو ( العقيدة الإسلامية أو أصول الدين )
[ ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَان ] … و انظروا للرد من سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام على سيدنا جبريل عليه السلام … [ قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ] … و انظروا للرد من سيدنا جبريل عليه السلام , على الرسول صلى الله عليه و سلم … [ قَالَ : صَدَقْتَ ] ثانياً
هل نحن نسير على الشريعة الإسلامية أم لا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الجواب , بالقطع , نعم … نحن نسير على الشريعة الإسلامية , لأننا
1 ــ نشهد أن لا إله إلَّا الله محمد رسول الله
2 ــ نقيم الصلاة
3 ــ نؤتي الزكاة
4 ــ نصوم رمضان
5 ــ نحج البيت إن استطعنا إليه سبيلاً
و بناءً عليه نحن نسير على نهج الشريعة الإسلامية , و ليس من الشريعة الإسلامية النقاب و لا الحجاب و لا اللحية , و ليس من الشريعة الإسلامية , قطع اليد و لا الرجم و لا النفي و التغريب و لا حبس المرأة في المنزل , و لا الكثير مِمَّا يُرَوِّجُ له أنطاع السلفية الوهابية و لا غيرهم من الكلاب الضالة التي شَتَّتْ المسلمين طويلاً في دينهم

ثالثاً
ـــــــــــــــــــــــــ
هل نحن مؤمنون حقيقة أم لا ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الجواب , بالقطع , نعم … لإننا نؤمن
1 ــ بالله تعالى
2 ــ نؤمن بالكتب التي أنزلها الله تعالىَ
3 ــ نؤمن بالرُسُل الذي أرسلهم الله تعالىَ للناس
4 ــ نؤمن باليوم الآخر ( الساعة ) و ( القيامة )
5 ــ نؤمن بالقدر خيره و شره حلوه و مُرُّه
و بناءً عليه نحن مؤمنون جداً , و لا ننكر أي ركن من هذه الأركان المهمة لأنها أصول الدين الإسلامي , و ليس من العقيدة الإسلامية التي هىَ ( أصول الدين ) النقاب و لا الحجاب و لا اللحية , و ليس من العقيدة الإسلامية , قطع اليد و لا الرجم و لا النفي و التغريب و لا حبس المرأة في المنزل , و لا الكثير مِمَّا يُرَوِّجُ له أنطاع السلفية الوهابية و لا غيرهم من الكلاب الضالة التي شَتَّتْ المسلمين طويلاً في دينهم

رابعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكاية ( تطبيق الشريعة ) ( تطبيق الحدود ) بقطع اليد و الرجم و النفي و التغريب و وجوب النقاب و وجوب الحجاب , و غيرهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( مسألة مهمة في الحدود الشرعية و تطبيقها : هل التغريب و النَفِي و التعزيز و قطع اليد و الرجم من الشريعة أم لا ؟! و دليلاً جديداً على جهل السلفية الوهابية ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و باختصار شديد , بالله تبارك و تعالىَ , نقول
(( أفهمونا و أوهمونا الأنطاع السلفيين من جهلهم المقصود منه السيطرة على عقولنا و جهلنا كشعوب بأمور ديننا الإسلامي أن تطبيق الحدود هو تطبيق للشريعة الإسلامية و بدون تطبيق الحدود فنحن لا نطبق شرع الله تعالى و لا نسير على نهج الكتاب و السُـنــَّـة و عشنا في هذه الأكذوبة عشرات السنين , قاربت مائة عام , منذ بدأ الضال الهالك حسن البنا دعوته الباطلة ))
حد السرقة , مثلاً .. و هو قطع اليد في الشريعة الإسلامية
حد الزنى و هو الجلد و النفي و التغريب للبكر , و الرجم حتى الموت للمُحْصِن , أي : المتزوج
و كذلك ترهيب المسلمين و تخويفهم و إفهامهم بأن عدم ارتداء المرأة المسلمة للنقاب و الحجاب هو في حد ذاته تقصير شرعي , و كذلك , عدم إطلاق اللحية , و كل ما هو يختص بعقاب … إسمه ( الحدود ) … و ( الحدود ) باب من أبواب ( الفقه ) و ليس من ( الشريعة ) و ليس من ( العقيدة ) التي هى ( أصول الدين ) و ( الفقه ) لِمَن لا يعرف هو من نتاج العقول البشرية للعلماء و الفقهاء المسلمين و فيه اختلافات لا حدود لها , و كل فقيه له قول أو قولين أو ثلاثة أقوال في المسألة الواحدة , فهذا الفقيه يقول مثلاً عن مسألة معينة ( حرام ) و أخر يقول ( حلال ) و عالم يقول ( واجب ) و علم أخر يقول ( مؤكد ) و قد يتفقوا كثيراً , و لكنهم يختلفوا كثيراً جداً , فالذي وضع (علم أصول الفقه ) هو الإمام الشافعي , و ( الفقه ) غير ( علم أصول الفقه ) … ( علم أصول الفقه ) عبارة عن القوانين التي يتبعها الفقهاء , حتى يصلوا لحكم معين و هذا الحكم المعين في مسألة ما هو ( الفقه ) نتيجة الإجتهاد الفكري من خلال ( علم أصول الفقه ) لكي يحكموا بالحلال و الحرام و المكروه و المحمول على الكراهة التنزيهية و الواجب و المؤكد و هكذا … و لذلك نقول ( الحدود ) هى ( باب من أبواب الفقه ) مثل ( باب التعزير ) و ( باب الحج ) و ( باب الزكاة ) و هكذا ترتيب ( الفقه ) على أبواب منها ( باب الحدود ) و هو ليس من الشريعة التي ذكرتها ( أنا ) من لحظات , فالشريعة تنزيل إلهي , و الحدود نتاج العقل البشري و لا يوجد مقارنة بينهما أبداً .. و لكن كلاب أهل النار على مدار ما يقرُب من قرن و هم يحاولون إيهامنا بأننا لا نسير على الشريعة الإسلامية , طالما أننا لا نقطع يد السارق !! , و لا ترتدي المرأة النقاب و الحجاب !! و لا يطلق الرجل اللحية !! ,و من هنا سيطروا على عقولنا و برمجونا حتى انتهت خدعتهم و مسرحيتهم الخبيثة في 30 \ 6 \ 2013 م ثورة مصر المجيدة , و قتها عرفنا أنهم ( الشجرة الخبيثة في الأرض ) و أنهم ( كلاب أهل النار )
و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

القاهرة \ سبتمبر \ ليلة الخميس 2 \ 9 \ 2021 م
الساعة 49 و 2 ليلاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \

شاهد أيضاً

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا….

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا…. رفيق يوسف طبيب سعودي يحكي : أنه في أحد …