الخاطره السادسه عشر ـ متلازمة المحتال

#الخاطره_السادسه_عشر

#متلازمة_المحتال

بقلم / #نسرين_شحاده

عند سماع هذه الجملة لأول مره يقفز إلي أذهاننا إننا سوف نتحدث عن شخص يتعرض للإحتيال من قبل أشخاص أخرين أو من الممكن أن يكون هو الشخص نفسه المحتال اللذي يحتال علي الأخرين

ولاكن الموضوع مختلف تماما تعالوا معي نتعرف علي المعني الحقيقي لكلمه متلازمة المحتال Imposter syndrome

هي متلازمه تصيب الكثير مننا في محطات مختلفة من حياتنا و بعضنا يعيش محبوس داخل هذه المتلازمة.

إذا كان لديك شعور دائم بإنك لست في مكانك المناسب و إن ما وصلت إليه من نجاح المسؤول عنه عوامل خارجية أخري وليس المسؤول عنه مجهودك و واجتهادك فهذه هي بوضوح متلازمة المحتال .

و دائما هناك صوت بداخلك يقول لك أن ما وصلت إليه من نجاح حصلت عليه عن طريق الصدفة و الحظ وإنك غير كفء وغير أهل لما وصلت إليه ،

فأنت شخص كثير الإنجازات overachieving متفوق تقوم بعمل أشياء كثيرة فوق مهام وظيفتك الأساسية وفوق المطلوب منك لأنك طوال الوقت تسدد خانات أشخاص أخرين لكي تصبح أكثر تفوقا ، فأنت شخص تخشي طوال الوقت من الخطأ أو توجيه اللوم إليك عند الخطأ أو التقصير و لديك إحساس دائم بالشك في نفسك علي الرغم من إنك مجتهد وناجح ولاكن لديك شعور دائم إن من حولك سيكتشفون إنك غير كفء لما وصلت إليه و تشعر إنك وصلت لهذا المكان بالصدفة و الحظ

لديك أيضاً شعور مستمر بالتقليل

‏ Always Underestimate

دائما تقلل من شأنك و ذاتك و نجاحاتك و تقلل من كل خطوه تخطوها

متلازمة المحتال عاده تصيب الأشخاص الناجحين جداً اللذين يعتبرون أنفسهم طوال الوقت لديهم الكثير من الأخطاء اللتي لا يراها الأخرون ولو إكتشف الأخرون هذه الأخطاء من الممكن أن يتوقفوا عن حبهم لهم.

وهذا الشخص دائماً يشعر بالشك في قدراته فيبدأ في وضع تحديات أكبر لنفسه ويضع نفسه في إختبارات كبيرة و مستمرة فمثلا يحاول أن يقفز قفزتين ثلاثه إلي الأمام في مجال عمله أو في المهام المكلف بها.

يشعر دائما بجوع شديد للنجاح لكي يشعر بقيمته الداخلية لكي يشعر بالطمأنينة وللأسف لا يشعر بها

كيف أعرف إذا كنت أعاني من متلازمه المحتال ام لا؟

▪️إذا كنت طوال الوقت تقلل من نفسك

▪️إذا كنت طوال الوقت تبحث عن الكمال و المثالية وهذا يعتبر هو المفتاح السحري لو كنت ترفض أخطائك أو تخشي منها

▪️لأنك تخشى أن تعرف من خلال أخطائك أو تخشي الإنتقادات أو أن يحكم عليك من خلال أخطائك أو تقصيرك أو تلام علي أفعالك و تخشي أن يراك الناس بصوره سيئة أو في لحظة ما تنكشف قصتك وفي هذه الحالة لن تستطيع أن تكمل طريقك و الحقيقة أن كل هذه مجرد مخاوف بداخلك أنت فقط ولا وجود لها في الحقيقة

▪️إذا وجد دائما خوف شديد من البدايات إذا كنت تخشي البدء في أي شيء جديد أو و تخشي البدء في أي مرحلة جديدة في حياتك

▪️إذا كنت دائما تقف مكبل و مرعوب تخشي من حكم الناس عليك

▪️في هذه الحالة فأنت تعاني من متلازمة المحتال.

طبعا المسؤول الأول عن هذا هو جلد الذات و البحث عن المثالية و الكمال و إننا نشأنا علي فكره إن الخطأ غير مقبول فنحن دائما نخشي أخطائنا و الحقيقة إن خوفنا من حكم الأخرين خلق بداخلنا خوف من أنفسنا و من حكمنا علي أنفسنا

فأنت تخشي عند العوده إلى منزلك من النقد ولوم النفس فأنت تخشي صوت ضميرك وتخشي من جلد ذاتك وهذا الخوف يترتب عليه اللوم و التأنيب مما يجعلك دائماً تخشي النقد أو التوجيه بمعني أي كلمه سلبية أو حتي أي تقييم يساوي عندك إنهيار و ألم شديد أو من الممكن أن يمتد تأثيرها لأيام

فهناك بعض الأشخاص نجد أن الكلمة السلبية تقوم بالتأثير فيهم كثيراً و الكلام الإيجابي لا يقوموا بتصديقه وهذه هي متلازمه المحتال ببساطة لأنّك لم تعتاد قول كلمات مدح لنفسك و ولم تعتاد أن تمتن لنفسك لذلك فأنت لا تصدق كلمات المدح بل بالعكس دائما تجد مبررات عكس هذا المدح بداخلك تقنعك بإن هذا المدح غير حقيقي وتجد أيضاً أفكار بداخلك تقول لك إن هذا الكلام غيرحقيقي أو إن هؤلاء من يمدحونك لا يعلمون حقيقتك أو أن هؤلاء الأشخاص يجاملوك .

دائما تبحث عن مبررات سلبية لكي ترفض هذا المدح أو الكلام الإيجابي اللذي تحصل عليه علي الجانب الآخر تهتم بكلمات النقد جداً جدا تنصت لها وتصدقها و تؤثر فيك و من الممكن أن تستمر في التفكير فيها أيام و ليال طويلة و لوقت طويل للأسف الشديد كثير الإنتقاد لنفسك

إذاً المفتاح السحري للتعامل مع متلازمة المحتال هو إنك تصدق إنك لست محتال و إنك تبذل المطلوب منك و إنك تبذل خطوات عملية حقيقية طوال الوقت و إنك وصلت لهذا المكان لأنك فعلا تستحقه و بذلت المجهود الكافي من مذاكره و كفاح و وشغل و تعب و تطوير من نفسك

يجب أن تعلم أن الأشخاص يختلفون في الفرص و الكفاءات بمعني إنك من الممكن أن تسبق بخطوه من حولك لأنك كفء و تبذل المجهود المطلوب لكي تصل لهذا المكان فأنت محتاج أن تصدق في نفسك و في خطواتك و تعتز بها وتبروزها أمامك وهذا مهم جداً إنك تبروز ما وصلت إليه من نجاحات أو أهداف قمت بتحقيقها لابد أن تمتن لنفسك علي المحاولة

تكرار المحاولات هو ما يجعلنا نصل لأهدافنا لا يأتي النجاح صدفة ولا يأتي النجاح في لحظة ولو النجاح أتي في لحظه بأي شكل من أشكال الحيل لا يستمر

فإستمرار النجاح يعني إن لديك من الكفاءات ما يجعلك تصل وتستمر

فأنت محتاج أن تصدق في هذا الكلام و تطمئن نفسك و تتوقف عن التكسير فيها و لومها أو تأنيبها و التقليل منها

حاول إحترام ما وصلت إليه وإحترام مهاراتك وهذا ما يجعلك تمتن لنفسك وتثق بها و يشعرك بالإطمئنان في الايام القادمه بإذن الله.

ونتقابل في خاطره جديده نتشاركها سويا بإذن الله

نسرين شحاده