أخبار عاجلة

 الحلل البهية لطالب العلم..

 الحلل البهية لطالب العلم..
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
➖ عقيدة ️الصبر والتحمل :
__ إعلم يااخي في الله أن طريق العلم ليس مفروشا بالورود والرياحين؛ بل إنه يحتاج إلى صبر ويقين وعزيمة لا تلين..
فالطريق طويل، والنفس داعية إلى الملل، والسآمة، والدعة، والراحة..؛
فإذا طاوع طالب العلم نفسه قادته إلى الحسرة والندامة..
يقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
والصبر يضئ لطالب العلم طريقه ، وهو زاد لا يستغني عنه ، وخلق كريم لا بد وأن يتحلى به ، صبره على مشقة الترحال إلى الشيوخ، وطول المكث عندهم، والتأدب معهم، وصبره على المذاكرة والتحصيل…
وفي قصة #موسى والخضر عليهما السلام دار هذا الحوار..
( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا }
{ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }.
{ قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا } .
إنما النجاح صبر ساعة..
ففيما مضى كان يكفي لأحدهم أن يتأبط جريدة ليبعثَ إنطباعاً بأنه رجل مثقّف و ملِمٌ وواعٍ..و لكن..كان للزمن فضلٌ بأن يكشف أن ما تعج به الجرائد لا يعدو أن يكون مجرد شطحات لا بد منها لجلب إنتباه القطيع،و ضرورة للرفع من كثافة الحشد، على ما ينبغي أن يركز عليه إهتمامه،و بالضرورة ضمان إستمراره في الغيبوبة القصرية حتى يسهل إغتصابه الفكري بنجاح.
لكن الوعي الحقيقي، ينبعث كأي نبي في قومه،من يقين يشبه الجنون.و يزداد بعدد صفحات الكتب التي يرتشفها القارئ بنهمٍ، فيذهَل بحقيقة وهمٍ وقف على حافّته لعقود، و ليكتشف أنه توقف حين توجب عليه الإستمرار ،و جلس حين كان لزاما عليه السير . ليطأ لأول مرة “عقله”،تلك القطعة السحرية الموجودة بين كتفيه،في تجويف رأسه،و الذي كان يكتفي فيما مضى بإستعماله في ترديد أفكار صدئة ،لا تكفي لإخراجه من بوتقته التي يتخبط فيها و داخلها. و يطلع على عوالم و آفاق ،و ينشئ معزوفته بعيدا عن قطيع الهيم ،لتكون ناصيته بيده، يمضي بها حيث شاء ،و يموت حتف أنفه، لا إختناقا بأفكار نمطية قاتلة و سالبة للإرادة…
فالإنسان مأجور على أحزان قلبه.
‏وعلى وحدته وعلى تحمله للأذى وصبره على البلاء..
‏مأجور حتى على ابتسامته المكتومة التي يرسمها بين أهله ليوهمهم بسعادته حتى لا يبتئسوا.
مأجور حتى على حزنه على فعل المعاصي والإسراف فيها.. مأجور على دموع سالت في خلوته
ومأجور كدالك على طلبه العلم وسعي في تبليغه والعمل على إنتشاره
فعجبا لهدا المؤمن أن أمره كله خير كما قال سيد الأولين والأخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
و فوق كل هذا يجهل هدا الإنسان معيّة الله التي تلازمه في كل حالاته !
فيارب، قد فوضّتُ أمري إليكْ فهبني كل خير وإن كرهْته..
وابعد عني كل ما فيه شرْ وإن رجوْته.

شاهد أيضاً

نهاية حزينة 

نهاية حزينة  كتب سمير ألحيان إبن الحسين _ وبدأت تحتضر أيُّها المُجتهد !! بدأت الذاكرة …