الحضارة التى رحلت شمسها

بتاريخ 16/7/2022
مقال
( )
بقلم الشاعر والكاتب المصري
أحمد إبراهيم النجار

مما لا شك فيه أن الجمال الحقيقي ليس جمال الشكل والعيون الزرقاء ولون البشرة ليس هو العامل الأساسي
فى تكوين الإنسان الداخلي
تلك هى مجرد مظاهر خارجيه
لا تدل على الجوهر أو المظهر الحقيقي أو الشخصيه أو الذكاء أو الفكر .

تكوين جسد الإنسان

تصنيف العرق أو الجنس
بين لون ولون أو شكل وشكل ليس هو المقياس الحقيقي لأن جميع البشر يتساون فى تكوينهم من تراب وماء يحملون 18عنصر من عناصر الأرض حديد ألومنيوم زنك منجنيز فوسفات كالسيوم وغيرها من مكونات عناصر الأرض تختلف النسبه بين شخص وآخر فى معدل الذكاء والطباع والشخصية وأيضا الثقافه والتعليم والبيئه المحاطه به والإمكانيات المتوفرة والمتاحه على حسب نمو الاقتصاد والثروات الخاص بتلك الدوله التى يسكنها الفرد ومن أهم تلك الثروات الثروة البشريه والثروة الطبيعيه والتكنولوجيا فى مجال التعليم الصحة الصناعه الزراعه والبحث العلمي المستمر لمواكبة هذا العصر الذي يحتاج عقول تقود نحو التقدم والرخاء ليعود على الحاله الاجتماعيه والنفسيه والسلوك الاجتماعي ليكون فى أعلى مراحله ويكون التقدم و التحضر و الذكاء بما وفره المجتمع من البيئه الجيدة للفرد أن ينتج ويتقدم ليعيش حياة الرفاهيه كل ذلك يأتي من بناء الإنسان على أسس علمية حديثة وأهمها الصحة والتعليم هى بداية بناء الإنسان ليعود على الدول بالخير الوفير ولكن بمقدار ما يصل إليه العقل البشري وإستعابه ويبقي العقل البشري محدود فى كون بلا حدود .

من أنت أيها الإنسان؟

بغض النظر عن التقدم العلمي والتقني والتكنولوجيا الحديثة التى وصل لها الإنسان فلا يستطيع أن يخترق الأرض
ولا أن يصل إلى السماء أبواب السماء فهو سجين على كرة أرضيه يبلغ وزنها 6000الآلاف مليون مليون مليون طن بدخلها درجة حرارة 20000الف درجه مئوية هذا الكائن الضعيف يمشي ومن تحته نيران جهنم وكرة أرضية تدور بمقدر 30كيلو فى الثانيه الواحده تسبح فى فضاء لا حدود له أرض تحتها المخاطر ومن جوانبها المخاطر تدور فى فضاء متسع عظيم لا يستطيع العقل البشري أن يتخيله
أن الأرض هى زرة رمال
فى مجرة بها 100مليار مجموعه شمسيه فقط فى مجرتنا بخلاف 100مليار مجرة بها شموس كاشمسنا أقل أو أكبر منها ما تسمي بالمستعرات أكبر ملايين المرات من شمسنا وبها مجموعات كواكب واقمار تتبعها فهي أشد ضوء وحرارة أيها الإنسان الأوروبي صاحب العيون الزرقاء يا صاحب البشرة البيضاء الذي تخيل عقلك إنك صاحب القرار والأرض أنت جزء من البشر تموت فتتحلل فتصبح تراب تعود إلى مكونك وتصبح تراب كما خلقت منه.

تاريخ أوروبا في القرون الوسطى
وتأثير الحضارة الإسلامية عليها.

يا صاحب العيون الزرقاء والبشرة البيضاء تذكر التاريخ
فى القرون الوسطى وتذكر امتداد الحضارة الإسلامية التي إزدهارت وأشرقت انوارها على أوروبا
نحن من صنعنا تلك الحضارة الغربيه تلك الحضارة الإسلامية التى مكثت عشرة قرون من العلم والعلماء فى علوم الرياضيات وعلوم الطب والفلك والنبات والأرض وغيرها من العلوم
التي أخذتها أوروبا لتكون بداية التطوير للمجتمع الأوروبي صاحب العيون الزرقاء ولأن العرب كان علمهم لا يتتاقض
مع إيمانهم فكان النجاح بما يقدموه من أبحاث ودراسات واستنتاجات مما جعل علماء الغرب يتأثرون بتلك الحضارة العظيمة المشرقه .

خلل فى النصوص علم يكشف الكذب.

مما أحدث تصام بين العلم والكنيسه فى أوروبا مما جعل قيام الثورة الفرنسيه الصناعيه وفصل الدين عن السياسه لأن فكر الكنيسه كان متناقض مع العلم فقتلوا وحرقوا العلماء الغربين وذلك بسبب التناقض مابين الدين والعلم العلم يكشف وسطور الكتاب تكذب بما فيها من فلسفه يونانيه وغيرها وضعها بشر ففصل الدين عن السياسه والعلم كان أمر لا بديل له
بسبب حالة الجهل والتخلف والفقر الذي كان يسكن أوروبا
فلا وجود للعلم بل الجهل لا وجد للسلم بل القتل لا وجود للحياة لأنها حياة مظلمه تعاني من أفكار يملأها الجهل والتخلف .

التاريخ لا يكذب وتبقي الحضارة الإسلامية هى الشمس التى أشرقت على أصحاب العيون الزرقاء وصاحبة أول بناء المجتمعات الأوروبية فى تلك المرحلة عشرة قرون كانت إزدهار وعلم وثقافه وتقدم .

فهل تعود الحضارة الإسلامية من بعد الغروب لتشرق من جديد؟

بقلم الشاعر والكاتب المصري
أحمد إبراهيم النجار