الاتحاد قوه ياعرب .افيقوا ..
ابراهيم عطاالله
إنّ الاتّحاد أساس النصر والنّجاحات وتحقيق الأهداف، فيه تزداد القوة، ويتحقّق الخير، وكم من أمثلةٍ كثيرةٍ في الحياة تُعطينا دروساً وعبر، وكلّها تدلنا على ضرورة الاتحاد، وأن نكون دوماً يداً واحدةً، ولا يكون للآخرين علينا سبيلاً، ففيه تتحقّق الهيبة، وتقوى الشوكة، ويصبح الأعداء من المهزومين. قام الغرب بكل المحاولات لإضعاف الجيوش في العراق وسوريا وليبيا وأيضًا في اليمن والسودان.. هذه الدول تحتاج المليارات لإعادة بنائها واستعادة قوتها بعد الخراب والدمار الاقتصادي وأيضًا الدمار النفسي للشعوب
أمريكا ليست دولة بل قارة كبيرة متحدة.. والإتحاد الأوروبي جمع كل الدول الأوروبية باختلاف لغاتهم ليكونوا قوة متحدة.. ولو تم إتحاد العرب سنكون قوة يتعمل لها ألف حساب.. هذا هو الحلم العربي».اتحدوا يا عرب، فلا سبيل للخروج مما أنتم فيه سوى الاتحاد، فيد الله مع الجماعة، فحزمة الأعواد لا يستطيع أحد كسرها، ولكن من سهل كسر العود تلو الآخر فرادى، فالأمة العربية تواجه أخطارًا لم تمر بها طوال تاريخها من قبل، فإما أن نكون أو أن نذهب بلا رجعة.وجود اختلافات عميقة الوضوح في الأنظمة الحاكمة وأيديولوجياتها وما يترتب عليها من اختلافات في القطاعات الاقتصادية والسياسية. الفروقات الاقتصاديّة بين الدول، حيث إنّ هناك دولاً ثرية نفطياً ودولاً فقيرة ومكتظّة بالسكان
لو أردنا أن نَذكر فوائد الاتحاد، لما كفتنا مجلداتٌ وأوراقٌ كثيرة، فحتى العصيّ إن كانت منفردةً كُسرت، وأصبحت هباءً منثوراً، وإن كانت مجتمعةً لا يكون لأحدٍ عليها سبيل، وتصبح قوةً واحدةً، ليس لأحدٍ سبيل عليها، حتى إنّ في الاتحاد اتباعٌ للمنهج الديني، فديننا الحنيف يدعونا أن نكون دوماً كالجسد الواحد، متّحدين في الكلمة، والفعل، والقلوب، كي لا تكون لأي أحدٍ قدرة على كسرنا والانتصار علينا، وكثيرةٌ هي الآيات الكريمة التي حثّت على الاتحاد؛ ففي قوله تعالى: “ولا تفرقوا ” دليلٌ على ذلك. يد الله دوماً مع الجماعة، والفئة الغالبة هي الفئة التي تتوحّد في كل شيء، فمن ثمرات الاتحاد أنه يقرب القلوب من بعضها البعض، وينهض بالمجتمع ويوصله لدرب الاتفاق والتوافق، ويجعله متماسكاً أكثر، ليس فيه من يطغى برأيه أو سلطته على الآخر، فالجميع فيه متّحدون على الرأي نفسه، والكلمة نفسها، يضربون بيدٍ واحدةٍ، وينبذون التفرقة، التي ليس لها إلا دربٌ واحد، هو درب النزاع والفشل.كان الرّسول عليه الصلاة والسلام يحثّ أصحابه على الاتحاد، ويدعوهم لتكون كلمتهم واحدة؛ لأنّ التفرقة والانفراد من صفات الجاهلية، وامتدادٌ لها، وفيها كل أسباب النزاع، حتى في يومنا هذا نرى الدول المنفردة دولاً ضعيفةً، مهزومةً، لا يحسب حسابها أحد، أمّا الدول المتحدة فكلمتها مسموعة، وجيوشها أقوى جيوش العالم، وسمعتها تفوق كل الدول المتفرقة، فإن وقعت دولة أسندتها الأخرى؛ ففي الاتّحاد تتوزّع الخيرات، وتتفرّق الآلام، وتجتمع الأفراح، وتظهر القوة. كي يَنجح الاتحاد لا بدّ وأن يكون هناك أشخاص يحملون مسؤوليّة توحيد الأمة على عاتقهم، تتعفّف نفوسهم عن الرئاسة والحكم، ويسعون لجمع القلوب والتوفيق بينها، ويفضلون المصلحة العامة على مصلحتهم الشخصية، ولا يحاولون أن يعملوا لأجل صالحهم، وإنما لصالح الجميع، كي تُؤتى ثمرات الاتحاد كلها.