كتب / محمد رضا
تحتفل محافظة البحيرة بذكرى العيد القومى لها الذى يوافق ١٩سبتمبر من كل عام وذلك اليوم الذى يوافق فيه ذكرى انتصار أهالى رشيد على حملة فريزر الإنجليزية عام 1807.
فى عام 1807وتحديدا فى يوم 19/9 سبتمبر جاءت حملة إنجليزية من خلال البحر الأبيض المتوسط ومعها أسطول بحرى ضخم وكبير .
لاحتلال مصر وكى تحتل مصر لابد من دخول مصر عن طريق إحدى المدن الساحلية .
وبالفعل دخلوا مدينة رشيد الساحلية عن طريق البحر ورسى الأسطول على الشاطىء وبدء الجنود الإنجليز فى النزول إلى أرض رشيد على مرأى ومسمع من حاكم المدينة العثمانى المتخاذل الذى لم يفعل شىء .
وكان محمد على يحارب المماليك فى صعيد مصر إبان هبوط الحملة على مدينة رشيد .
علم أهالى رشيد بقدوم الإنجليز ماذا يفعلون وهم ليس لديهم سلاح أو عتاد وهم ليس مدربون مثل جنود الجيش الانجليزى .
وبالفعل اجتمع أهالى رشيد واتفقوا فيما بينهم على خطة حربية لمقاومة الحملة الإنجليزية وهى كل مواطن يدخل بيته ويغلق عليه باب بيته ويتجهز بالداخل بالسلاح العصى الشوم او السلاح الأبيض والسكين .
وبعض الأهالى والنساء من فوق أسطح المنازل يلقون بالطوب والحجارة على رؤس جنود الإنجليز .
وعندما يدخل جنود الحملة شوارع المدينة ينقض أهالى رشيد عليهم ، كانت هذه هى الخطة التي اتفقوا عليها وبالفعل حدث ذلك .
دخل جنود الحملة الإنجليزية شوارع مدينة رشيد لم يجدوا أى مواطن من أهالى رشيد فى الشارع ، ولا صوت لأى أحد ، ظنوا أن أهالى مدينة رشيد أعلنوا الاستسلام للحملة الإنجليزية .
ولكن صدر صوت عالى صوت الجهاد الله اكبر الله اكبر وانتفض أهالى رشيد على جنود حملة فريزر والاسود الجائعة .
وبالفعل بدأت نساء رشيد برمى جنود الاحتلال بالحجارة من أعلى المنازل .
مات عدد كبير من جنود الحملة وأصيب عدد كبير جدا وهرب قائد الحملة إلى السفن مسرعا يخبر قائده بما وجده فى المدينة من أهالى رشيد الابطال .
ولم يستطع الإنجليز احتلال مدينة رشيد ووقعوا معاهدة مع محمد على بالرحيل عن رشيد والإسكندرية مقابل استلام الأسرى منهم وكان ذلك يوم 19سبتمبر عام 1807.
منذ ذلك اليوم يحتفل أهالى رشيد الابطال بهذا اليوم عيد قومى لمحافظة البحيرة ، تخليدا لذكرى شهداء مدينة رشيد العظماء .
وتخليدا لكفاح أهالى مدينة رشيد الباسلة .
كل عام واهالى محافظة البحيرة بخير وصحة وسلامة.