أخبار عاجلة

أهل الكهف ومستقبل البشرية

م/ عبد الله أبوالسعود
هل يحق لنا أن نبحث في آيات الله الكريم لنتعلم منها ونطور حياتنا العلمية والحياتية؟
هل يحق لنا أن نتساءل مع علمائنا الأجلاء في علوم الدين وعلوم الحياة من طب وهندسة وفلك وووو؟
هل يحقق لنا القران الكريم ما نصبوا إليه من مستقبل أفضل؟
هل لنا الحق على علمائنا في تفسير القرآن لأجل مستقبل أفضل للبشرية؟
هل آن الأوان لعلمائنا ليتولوا الإمامة في قراءة علم المستقبل؟
هل تأخر علماؤنا في تفسير آيات القران الكريم في قراءة المستقبل؟
هل يحق لنا أن نتعلم من قصص القرآن الكريم لقراءة المستقبل وعلومه؟
هل وهل
العلماء توصلوا للرادار من طائر الخفاش أليس من خلق الله؟
ابن ادم الأول تعلم كيف يوارى أخاه من غراب أليس من خلق الله؟
كل ما نعلمه من قصه أهل الكهف أن مجموعه من الفتية آمنوا بربهم وهربوا إلى كهف ليتواروا فيه من الظلم ربما ليكملوا مسيرتهم كيفما شاؤوا وضرب الله على آذانهم وناموا مدة من السنين واستيقظوا
ولكن هل لنا أن نستفيد من هذه القصة للمستقبل ومن نفحاتها لنفيد البشرية ونستفيد من علومها؟
يقول المولى في كتابه: “أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً” الكهف (9)
فتية في كهف في وادي الرقيم كما ذكر القرآن الكريم
يقول المولى كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا ينسب المولى إلى ذاته أنهم من آيات الله ليس فقط بل عَجَباً
أى أننا سنرى العجب من هذه القصة
ضرب الله على آذان هؤلاء الفتية سنين عددا
“فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً” الكهف (11)
أى أن (ضربنا) نسبت لله سبحانه وتعالى وليس للفتية أو لأى سبب آخر
وكان الضرب على الأذن وليس على أى جزء آخر من الجسم
يقول المولى: “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى” الكهف (13)
أى أن القصة تأتى من الله (نحن نقص عليك) ويؤكد المولى على عظيم هذا الأمر “نَبَأَهُم بِالْحَقِّ”
قصه من الله سبحانه وتعالى إلى رسوله العظيم ليبلغها للبشرية كافه ليست للعلم بها فقط ولكن لقراءة علم المستقبل واكتشاف آيات الكون و البحث عن مكنونها.
“وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ” أى أن الله هو الذي ربط ولم يرسل ملاكًا أو وحيًا لهذه المهمة
ألا تدل على عظم هذه القصة؟
“وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ”
يحدثنا المولى أن الشمس إذا طلعت أى في الشروق صباحا تَّزَاوَرُ عن الكهف أما في غروب الشمس تَّقْرِضُهُمْ
هل لنا الحق أن نسال علماء اللغة ليفسروا لنا كلمات تزاور وتقرضهم ؟
ولماذا يكون تزاور صباحا وتقرضهم مساءا؟
ولماذا ربط كلمة تزاور بالصباح مع كلمه اليمين وتقرضهم بالمساء مع كلمه الشمال؟
“وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ”
وهل لوادي الرقيم خصوصية في هذه القصة وهل لهندسة هذا الكهف الموجود بوادي الرقيم زوايا وهندسة خاصة تحمي هؤلاء الفتية من الحشرات والطيور الجارحة والديدان الأرضية وما شابه ذلك
نرى كيف ضمن الله لهؤلاء الفتيه سنين طويله دون أى مكروه خارجي وسخر لهم هذا البناء بهندسة إلهية ليكون لهم واقٍ من عوامل التعرية والعوامل الخارجية وجعل لهم الشمس بحرارتها و دفئها وأشعتها عاملا من عوامل استمرار حياتهم دون مكروه.
يقول المولى: “وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُود” أى أن الناظر إليهم وهم في رقودهم يحسبهم أيقاظا
ونأتى لعظمه الله في هذه القصة
“وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ” أن الله سبحانه وتعالى نسب إلى ذاته عمليه التقليب وَنُقَلِّبُهُمْ ولم يرسل وحيا أو ملاكًا ليقوم بهذه المهمة بل نسبها لذاته سبحانه وتعالى.
هل يحق لنا أن نقول أن الله سبحانه وتعالى زودهم بـ آليات في أجسامهم أى بقوة خفية تقوم بهذه المهمة وهى مهمة التقليب لأجسامهم دون أن يحتاجوا لعوامل خارجية؟
هل هذه القوه الخفية التي تقوم بعملية التقليب كانت حركة دورية ميكانيكية لها برنامج خاص له مدة ووقت معين
تعمل في وقت معين وبزوايا معينة وبسرعة معينة
ألا نلاحظ في أيامنا هذه أن المريض إذا رقد لمده طويلة في نومه يصاب بقروحات في معظم أجزاء جسمه من النوم المستمر ويحتاج لعلاج لهذه القروحات ولم يصل الطب الحديث لحماية جسم المريض المستمر في نومه من هذه القروحات؟
ألا نعلم أن المرتبة الهوائية الطبية للمريض المستمر في نومه لا تحميه أيضا من القروحات؟
فما بالك بفتية ناموا سنين طويلة ولم يصابوا بأى أذىً أو قروحات
وإذا تجاوزنا عمليه التقليب والقروحات هل يحق لنا أن نقول كيف يمكث إنسان سنين طويلة وجسمه لا يحتاج إلى غذاء لهذه المدة ليحتفظ باستمرار الحياة ؟
أليس لنا الحق لنقول أن علماءنا عليهم عبء التفسير ربما تستفيد البشرية من هذه القصة ونستطيع الاحتفاظ بأجسام شعوب بكاملها تعانى من الفقر والطعام لمده طويلة دون أن تصاب بأذىً وتصحوا مره أخرى لاستكمال مسيرتها بعد توفر الطعام اللازم لها وفى نفس الوقت لا تصاب بأذى؟
ألا تلاحظون معي أن الفتية بعد استيقاظهم لم يستغربوا أشكالهم اى لم يتغير فيهم أى شئ طوال هذه المدة
بمعنى أوضح لم يتغير شكل أظافرهم أو شعرهم أو يتغير لونهم
“وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ”
عندما قال قائل منهم كم لبثتم ردوا عليه لبثنا يوما أو بعض يوم
أى لم يقولوا لبعضهم البعض أن شكلك تغير أو شعرك تغير أو لون جلدك تغير
أى أن الله حفظهم طوال هذه المدة واستيقظوا بنفس الهيئة التي ناموا بها
قدرة الله التي لا تحيطها قدره أمدتهم بطاقة في أجسامهم تكفل لهم حيوية ونشاطًا في نومهم و تقليبهم للحفاظ عليهم وفى نفس الوقت هذه القدرة لم تكن سببًا في نمو أظافرهم أو شعرهم أو تغيير لون جلدهم
ألا يحق لنا أن نسال علماءنا أن يدرسوا هذا الأمر ويحللوا ربما يصلوا يومًا ما للاستفادة منها؟
ألا يحق لنا أن نقول ربما للمكان (الكهف والوادي) لهم ميزة خاصة في الحفاظ على أجسام الفتية تستحق الدراسة؟
القصة بكاملها جاءت من الله إلى رسوله ليبلغها البشرية للدراسة والبحث والاستفادة منها
المكان وقدرة التقليب و الطاقة الكامنة في أجسامهم التي تحافظ على الحياة سنين طويلة دون أن تكون سببًا في نمو أظافر أو شعر على الأقل.
إننى أدعوا علماء اللغة والطب والهندسة والفلك وآخرين ليلتقوا جميعًا في تفسير هذه القصة التي نؤمن بها ونتعبد بها ربما تستفيد البشرية منها يوما ما
……………
كتاباتي تنويرية تثقيفية توجيهية
من يتفق معي فأهلا به
ومن يعارضني الرأي فأهلا به أيضا

شاهد أيضاً

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام   بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف عندما قال …