أصْبَحْتِ رَقَمَاً مُهِمَّاً
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة \ أصْبَحْتِ رَقَمَاً مُهِّمَّاً \
من قصائد : شاعر القصيدة العربية \ جمال الشرقاوي \
وَجْهَاً جَمِيلاً طَيِّبَا
رِيفِيَّاً مُهَذَّبَا
يُحَاصِرُنِي
بِبَسْمَةِ الحِرْمَانْ
بِحُبِّهِ المَكْتُومِ فِي الوِجْدَانْ
بالقَوَامِ الأعْجَبَا
يُعَذِّبُنِي بِعِشْقِ عُيُونْ
بِشَوقِ صَامِتٍ وَ جُنُونْ
هَلْ مِنْ نَارِهِ مَهْرَبَا
هَذِهِ المَرْآةُ أصْبَحَتْ
رَقَمَاً مُهِمّاً فِي حَيَاتِي
لَاَ يُعْلَىَ عَلِيِهِ لَاَ يُغْلَبَا
سَعَادَتِي بِقُرْبِهَا
فَيَهِمُّنِي أمْرَهَا
وِجُودُهَا لِلْفَرْحِ قَدْ أنْجَبَا
قُولِي بِرَبِّكِ مَنْ أنْتِ
يَا زَمَنِي الجَمِيلْ
أحَيِّيِكِ
لَمَّا قَطَعْتيِ جُذُورَ الدَّخِيِلْ
وَ صِرْتِ لِلطِّفْلِ الوَحِيِدِ
الأُمِّ و الأَبَا
لَمْ تُعْجِبْهُ النِّسَاءْ
إلَّا جَرِيِحَة ُ القَلبُ
بِعُمْرِهَا المُعَذَّبَا
مُذْ كُنَّا صِغَارَاً
كَمْ اخْتَبَأنَا
خَلْفُ غَيِمَاتُ الرُبَىَ
يَنْعَجِنُ مِنَّا بَعْضُنَا
وَ العَظَمُ فِيِ اللحَمِ
مِنْ كَأسِ الشِفَاهِ وَ نَشْرَبَا
أصْبَحْتِ الرَقَمَ الأهَمَّ
يَحْكُمُ سَيَرُ خُطْوَاتِيِ
أصْبَحْتُ الرُوحُ وَ الظِّلُ
لِسَيِّدَتِي وَ مَولَاَتِي
ألْتَقِمُ حَلِيِبَ شَفَتِيِهَا
كَشَهْدٍ فَوقَ دَمْعَاتِيِ
أنَا المَاضِيِ
أنَا الحَاضِرْ
أنَا المُسْتَقْبَلُ الأتِيِ
أنَا مَنْ يُجْبِرُ خَاطِرَاً
بَاكِيَاً فِيِ ظُلُمَاتِ
أنَا يَا أحْلَىَ أرْقَامِيِ
يَا فَرَسِيِ وَ نَجْمُ أيَّامِيِ
عِشْتُ العُمْرُ مَكْسُورَاً
وَ مَطْحُونَاً بِمَأسَاتِيِ
عِشْتُ العُمْرُ لَاَ أدْرِيِ
جَرِيِمَتِيِ وَ لَاَ وِزْرِيِ
وَ لَاَ مَا أصْلُ مَلْهَاتِي
أرَىَ الأشْيَاءَ مُهْتَرِئَة ْ
أرَىَ الأشْوَاقَ مُجْتَزِئَة ْ
أرَىَ الخَيِبَاتُ تَأتِيِنِيِ
نَصْرَاً فِيِ خَيَالَاَتِيِ
كَفَانِيِ الحُبُّ يَا أحْلَىَ
رَقَمَاً فِيِ وَرِيِقَاتِيِ
أنَا دَائِمَاً يَسِعْ صَدْرِيِ
رَقَمَاً فِيِ حِسَابَاتِيِ
القاهرة \ ديسمبر \ الأحد 26 \ 12 \ 2021 م
الساعة 30 و 9 صباحاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \