أخبار عاجلة

أخطر 24 ساعة في تاريخ مصر

كتب : ياسر الشرقاوي
.
في حلقة امبارح من ملحمة الاختيار 3 شوفنا الارهابي «أبو أيوب المصري» أمير تنظيم «جند الاسلام» وهو بيكلم أتباعه عن «الغزوة الكبرى» واللي قالهم انه هيتم فيها تفجير مقر وزارة الخارجية ومقر وزارة الداخلية ومساكن ومحلات المسيحيين في دوران شبرا ، بالاضافة لهدف رابع كبير رفض انه يصرح لهم بيه وقالهم دي هتبقى مفاجأة هيقولها لهم في الوقت المناسب ، وبعدها تم الاشارة للحدث أو الهدف الأكبر والأخطر ده بسرعة واقتضاب في مشهد بيجمع بين ضباط الأجهزة السيادية والأمنية التلاتة (المخابرات العامة والمخابرات الحربية وجهاز أمن الدولة)
.
الهدف الرابع الكبير ده هو اقتحام مبنى وزارة الدفاع المصرية ثم تفجيرها بعد الاستيلاء على ما بها من وثائق ومستندات غاية في السرية والخطورة وتخص صميم الأمن القومي المصري
.
تنظيم «جند الاسلام» ده كان مدعوم من «حازم صلاح أبو اسماعيل» وجماعة «حازمون» التابعة ليه ومن ورائهم «خيرت الشاطر» ، وفي الوقت ده اللي هو أواخر شهر ابريل 2012 كانوا ابتدوا في عملية تطوير السلاح الموجود عندهم (قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا وألغام ومتفجرات وبنادق قنص) عن طريق ارساله لبعض الورش التابعة لكتائب عز الدين القسام في غزة اللي هيكون متواجد فيها عدد من عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية الخبراء في تقنيات التسليح اللي وصلوا مخصوص لتطوير السلاح القديم ثم إعادته مرة أخرى لسيناء عن طريق الأنفاق ليكون على مستوى مجابهة الجيش المصري استعدادا لتنفيذ ما أسموه بـ «الغزوة الكبرى»
.
وفي مطلع شهر مايو 2012 حصل اجتماع سري بين عدد من قيادات الاخوان وجماعة حازمون في احدى الشقق بمنطقة العباسية لتنفيذ تعليمات وصلتهم من الخارج باقتحام مبنى وزارة الدفاع المصرية بالعباسية عن طريق الدفع بعشرات الألوف من أتباعهم وخاصة من «حركة حازمون» بقيادة «حازم أبو اسماعيل» شخصيا لمحاصرة مبنى الوزارة واقتحامه تحت ذريعة اعتراض أبو اسماعيل ورجاله على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية ، بينما كان الهدف الحقيقي من العملية كلها هو اقتحام مقر وزارة الدفاع ورفع راية «تنظيم القاعدة» علىه بعد إنزال العلم المصري من أعلى المبنى ثم حرق المبنى تماما بعد الاستلاء على ما به من وثائق ومستندات عسكرية غاية في السرية والخطورة
.
وطبعا قناة «الجزيرة» كانت جاهزة بمعداتها وكاميراتها لتصوير ذلك المشهد وتصديره للعالم كله تحت عنوان «سقوط وزارة الدفاع المصرية»
.
وفي نفس توقيت توجه حشود حازمون لمحاصرة مبنى وزارة الدفاع بالعباسية ، كان فيه مجموعات أخرى منهم بتحاول محاصرة واقتحام مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالاسماعيلية ومجموعات ثالثة بتحاول محاصرة واقتحام مقر قيادة المنطقة الشمالية بسيدي جابر بالاسكندرية

كما تم اختيار «مسجد النور» بالعباسية ليكون مقرا لتشوين وتخزين السلاح والمتفجرات اللازمة لتنفيذ العملية
.
وعشان نعرف قد إيه المخطط ده كان كبير وخطير فيكفي أن نعلم انه تم رصد تحركات وإعادة تمركز لوحدات قتالية من «جيش الدفاع الاسرائيلي» في المنطقة الحدودية بسيناء استعداد للهجوم المتزامن على سيناء بعد اذاعة الخبر تحت دعوى ان اسرائيل بتدافع عن أمنها القومي بعد سقوط المؤسسة العسكرية المصرية في يد تنظيم القاعدة الارهابي
.
ليصل المشهد إلى ذروته الدامية في يوم 4 مايو بظهور الارهابي «محمد الظواهري» الشقيق الأكبر للارهابي «أيمن الظواهري» زعيم تنظيم القاعدة وسط الحشود اللي كانت بتحاصر مبنى وزارة الدفاع بالعباسية لترتفع مع ظهوره صيحات التكبير و رايات تنظيم القاعدة في الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة ، وكذلك ظهر وسط الحشود الارهابي «عمر رفاعي سرور» مفتي تنظيم القاعدة، بل وكان من بين الحشود عناصر مدربة من «كتائب القسام»
.
ولأن المخطط كله كان مرصود من بدايته بواسطة جهاز «المخابرات الحربية» فبمجرد أن حاول بعض الارهابيين المحتشدين بعض المتظاهرين اقتحام مستشفى عين شمس التخصصي، واجتياز السلك الشائك الذي وضعه الجيش لمنعهم من الوصول لوزارة الدفاع ، الدفع بعناصر وضباط الوحدة «777قتال» في محيط مبنى الوزارة وكذلك عدد كبير من القوات الخاصة وقوات الشرطة العسكرية بقيادة اللواء «حمدي بدين» اللي كان له دور كبير وشجاع في فض هذا التجمع الارهابي بكل سرعة وحسم وبأقل الخسائر وفي أقل من ساعة زمن، بعدما قاد هذا الجنرال البطل وهو في هذا المنصب الهجوم بنفسه وكان على رأس القوات حرفيا وهما بيفكوا الحصار، وعندما رأى الجنود والضباط قائدهم وهو يقتحم الحشود معهم بنفسه غمرتهم الحماسة واشتعلت مشاعرهم وحميتهم ، فاندفعوا كالوحوش الجائعة لبنقضوا على شراذم الارهاب وتم محاصرة مسجد النور بكل كفاءة رغم أن الارهابيين كانوا قد اتخذوا من مئذنته العالية منصة ليقنصوا منها أبطال الجيش المصري ، ولكن بعد تبادل مكثف للنيران نجحت القوات الخاصة في اسقاطهم وتحرير وتطهير المسجد منهم ، وتم التحفظ على ما كانوا يخزنونه من سلاح متفجرات ، وطاردت قوات الشرطة العسكرية فلول الارهابيين الفارين حتى منطقة «غمرة» ، وألقت القبض على معظمهم بمساعدة أهالي العباسية الوطنيين
.
أما قادة الاقتحام الأشاوس مثل «حازم أبو اسماعيل» و «محمد الظواهري» و «عمر رفاعي سرور» فقد بادروا بالهروب مبكرا من المنطقة كلها بمجرد بدء الهجوم المضاد من قوات الجيش المصري لفك الحصار عن رمز المؤسسة العسكرية وعنوان هيبتها وشرفها
.
وطبعا بعد فشل المخطط الارهابي القـذر ، تنصلت معظم القوى السياسية من التورط في تلك العملية، وفي مقدمتهم جماعة اخوان الشياطين التي أعلن متحدثها في ذلك الوقت «محمود غزلان» أن ما شهده محيط وزارة الدفاع من اشتباكات ليس للإخوان علاقة به ، كما أعلنت «حركة شباب 6 أبريل» انسحابها من الميدان، اعتراضا على محاولة المتظاهرين اقتحام الحواجز التي أقامها الجيش لمنع تقدمهم باتجاه مبنى الوزارة، وأصدرت ائتلافات الألتراس بيانات متتالية أكدت فيها عدم مشاركة أي من أعضائها في الاشتباكات التي دارت في منطقة العباسية، في الوقت الذي أعلن فيه حزب النور رفضه القاطع لتلك الاشتباكات
.

شاهد أيضاً

“جوه روحى”

“جوه روحى” بقلم/ سماح عبدالغنى جوه روحى ألف روح روح تروح ويا الحبايب اللى فاتو …